المقالات

طوفان الأقصى وسفينة الولي..وتلك الأيام نداولها بين الناس..

683 2023-10-24

 

د. عائد الهلالي ||

 

لست ممن يتقن الخوض في بحر الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي، لأنني وعلى ما يبدو لم اجهز قاربا ليوم تشخص فيه الأبصار قادرا على مجابهة تيارات المدارس الفكرية والفلسفية الكثيرة والمتعددة المشارق والمذاهب وعليه فقد اليت على نفسي أن لا أتحدث الا من على الجرف ولن اتبنى منهجا أو فكرا أو عقيدة الا ماتبنيت لأنني سوف اكون امنا من الغرق وبالتالي فإن تفسيري للآية الكريمة هو ذاته الذي تبناه ائمتي وعلمائي لن أحيد عنه قيد انملة وعند مقارنة المتبنى مع النظريات الحديثة فإنها تؤكد دون أدنى شك من أن الأيام لها دورات وهذا ما يعرف بالايقاع الحيوي وهذه تؤثر حسب رأي العلماء والمختصين في سلوك الفرد وتصرفاته ومن منطلق الآية الكريمة والتي تقول ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم والمقصود التكامل الجسدي والذي من خلاله يصبح قادرا على أداء وظائفه الحياتية ولا علاقة للسلوك بهذا الأمر شيء وبالتالي فإن طغاة ومجرمي العصور الموغلة في التاريخ لا يختلفون عن أقرانهم في العصور الوسطى والحالية وان الله تبارك وتعالى عندما أوحى لنوح عليه السلام ،أن أصنع الفلك فإن هنالك ما يدلل على أن الخالق قد أصدر أمرا لحادث جلل ،فالطوفان كان هو الحل مصدقا للآية الكريمة والتي نزلت بعد الطوفان بآلاف السنين . ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ولا أعتقد أن هنالك حالة من الافساد تستبيح كل المنظومات القيمية أكثر مما عملته عليه ايدي الاستكبار العالمي وان الخلاص من هذا الشر المحدق ببني البشر لابد وان يكون طوفانا لايختلف عن طوفان نوح بقوة التأثير ولكن المختلف أن الطوفان لم يكن مياها تغمر الأرض وانما هو موج من القيم العليا ،كان يعتمر في صدور ثلة من الاولين وقليل من الآخرين جاءت كالموج الهادر لتغسل كل ادران ما يسمى بالحضارة الغربية القائمة على الترويج للتسافل والقيم الدنيا تعمل على استباحة المحرمات والترويج لثقافات منحرفة ضالة مشبوهة مبنية على استعباد الإنسان، استباحت أرضا وشعبا تقتل وتستبد تشرد وتنكل بدون رادع ودون أي وازع لم تحترم اي قيم سماوية كانت أم وضعية ،ولكن هيهات للظلم أن يستمر فما كان للفتية إلا أن يركبوا سفينة الخلاص سفينة أعدت منذ أكثر من اربعين عاما كحال جده نوح يستخف به المارة يستهزؤن بما صنع لكن عندما جرى السيل 

(قالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )

فانطلقوا يمخرون عباب البحر ليغسلوا وجه الأمة بدمائهم من تراكمات الفشل والإحباط والخنوع والذل ليسطروا اروع ملحمة سوف يقف أمامها قادة ومفكرون ومنظرو الأكاديميات العسكرية بروؤس منحنية فما حصل لم يدرس من قبل ولكنه سوف يصبح منهاجا وعرفا لقد كانت عمليات الأقصى طوفانا وسفينة .من ركب بها فقد نجى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك