ريام شهيد ||
قال الشاعر "تدهور الحال منذ احتل عالمنا أبناء من أمروا ان يذبحوا بقرة "
كثيرة هي الآن الجراح وعظيمة هي المصائب والرزايا ، اصوات بكاء هنا ، وصرخات اطفال هناك، ذنبهم انهم الى هذه الارض المغتصبة ينتمون، ففي فلسطين اليوم حتى جدران المنازل تفتقد ساكنيها، هي الاخرى لم تسلم من القصف فبعضها هدم وبعضها من شدة حبه غطى الناس تحته.
اليوم لاناصر ينصرهم ، ولا صوت عربي يصدح رحمة بهم ، فمنذ بداية الصراع قبل اكثر من 75 عاما و مازال العدوان مستمرًا والقضية الفلسطينة مذبوحة .
نعم فقد ذبحت ! بعد انسحاب بريطانيا ، وتأخر العرب في القيام بتأسيس قوة عربية نظامية ، تدافع عن فلسطين ، ماجعل اليهود يحتلون ،مناطق اكبر من ما اقرهُ لهم قرار التقسيم ، لهذا هاجر اعداد كبيرة من الفلسطينيين ، تاركين أرضهم خوفًا من المذابح والقصف الصهيوني ، فلم ينصرهم العرب مرارا وتكرار .
اليوم وبعد ان عادت حماس ، وثأرت ضد الصهانية في عملية الطوفان المباركة ،
لم نسمع التكبير في مساجدهم، ولا فتاوى مشايخهم ، الداعية للجهاد كما حدث عندما ، كانت الازمة مشتعلة في سوريا والعراق .
جاءت قمة القاهرة ،صمت العرب مجددا خوفا، من امريكا واسرائيل، وكانت جميع الدول في موقع المتخاذل، حتى تحدث رئيس الوزراء العراقي ، محمد شياع السوداني ، معربا عن آسفه لما يمر به الشعب الفلسطيني ،معلنا موقف العراق الداعم للقضية الفلسطينية ،معنويا وانسانيا ،ومادية ، مشيرا الى انه ليس من حق احد ، ان يقرر شيء عن اصحاب الأرض والقضية، غامزا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، بعد اقتراحه لتهجير الفلسطينيين ثانية ، عن أرضهم الى صحراء النقب .
فالسوداني في كلمته قطع المجال ،لمناقشة فكرة قبول تهجير الفلسطينيين مرة أخرى .
آبائهم قد أمروا بذبح بقرة في عهد نبينا موسى علية السلام واليوم ابنائهم يأمرون بذبح القضية !؟ .
الى متى يبقى اخواننا العرب عبئ ثقيل على فلسطين وحركات التحرير ؟
https://telegram.me/buratha