المقالات

إلى مسعود بارزاني... كبش نكبة ٦٧ لن يذبح مجددا !!


 

علي كريم الشمري ||

 

بينما ينشغل أحرار العالم ومحور المقاومة والحكومة العراقية في دعم الشعب الفلسطيني وصموده أمام آلة القتل الصهيونية والسعي الجاد والحقيقي لفك الحصار الظالم عن سكان غزة، انبرى مسعود بارزاني إلى تنفيذ مخطط مكشوف الأهداف والغايات، حيث أطلق العنان لمليشياته لاستهداف مقرات الجيش العراقي في مخمور، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الجنود، بارزاني الذي لم يكلف نفسه بموقف واحد لشجب العدوان الصهيوني على الفلسطينيين وإزهاق أرواح آلاف المدنيين الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء، بينما يعم التعاطف الشعبي والرسمي جميع أنحاء المعمورة رفضا للإبادة الجماعية والجرائم الصهيونية الممنهجة بحق أصحاب الأرض والقضية، وبعد يوم واحد من كلمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المدوية والتي حفرت حروفها جدران التاريخ الصماء إزاء فلسطين وقضيتها العادلة ورفض كل محاولات تذويب هذا الحق الأزلي وفضح محاولات المطبعين والمتخاذلين، حيث لاقت الكلمة صدى عالميا وحظيت باهتمام داخلي وخارجي واسع ماعدا المتصهينين لأنها الأشجع في معركة الحق ضد الباطل، استشاط بارزاني غضبا بسبب تقهقر القوة المزعومة لأسياده الصهاينة والاميركان امام شجاعة وبسالة المقاومة الفلسطينية وصب جام غضبه بغدر مجموعة من الجنود المرابطين في ثكنة عسكرية رسمية للذود عن الوطن وحماية شعبه، في محاولة يائسة لفتح جبهة تهدف الى تخفيف وطأة الضربات الصاروخية الموجعة التي اربكت حسابات الكيان وداعميه، فضلا عن ضربات المقاومة العراقية الحيدرية التي دكت قواعد الاحتلال الاميركي والتي اجبرت بايدن الخرف على التراجع عن مواقفه في الايام الاولى لعملية طوفان الاقصى واخضعته واوصلت له رسالة قاسية بأن فلسطين ليست وحدها وان جميع الاحرار والشجعان معها، مسعود يعرف يقينا بأن قوته من قوة العدو الصهيوني وان اي ضعف يمر به هذا الكيان المسخ سيجعله نسيا منسيا ويسحق غطرسته ويجعله صاغرا امام اصحاب الارادة الحرة الرافضة للذل والهوان والاحتلال في كل مكان وزمان.

ويبدو أن مسعود خير خلف لأسوأ سلف، حيث ذبح مصطفى بارزاني كبشا كبيرا بمناسبة نكبة حزيران ٦٧ وكسب الصهاينة الحرب حينها بسبب الخيانة والخذلان ولكن التاريخ اليوم لا يعيد نفسه بهمة الرجال الشجعان أصحاب العقيدة والكرامة الذي يتصدون للمطبعين والخونة بكل حزم واقتدار حيث انتهى زمن النكسات والخيبات. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك