المقالات

"الطوفان".. بين الضم والفتح والسكون!

1066 2023-10-22

زينب فخري ||

 

أطلقت المقاومة الفلسطينية على معركتها في الأراضي المحتلة ب"الطوفان"، ويلفظه الأعم الغالب ب"الطَّوفان" بالفتح.

وتبين المعاجم اللغوية أن:

طَوَفان: مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.

وطاف بالقوم وعليهم طوفا وطوفانا ومطافا وأطاف: استدار وجاء من نواحيه.

وقوله عز وجل:  "وَلْيَطَّوَّفُوا بالبَيْتِ العتِيقِ". ويقال: طاف بالبيت، وهو الدوران حوله. 

أما 

"الطُّوفانُ" فهو: ما كان كثيراً أَو عظيماً من الأَشياء أَو الحوادث بحيث يطغَى على غيره.

فهو: فيضان عظيم، سَيْل مُغْرِق، ماء غالب يغشى كلّ شيء، كما في: تسبّب الطُّوفان في كوارث كثيرة.

 

وسواء قصدت المقاومة الفلسطينية أن معركتها بمثابة الطواف حول الأقصى، باعتباره: ثالث الحرمين الشريفين،  ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. و(باركنا حوله) وفيه عند المسلمين؛ فهو يبقى رمزاً للصراع الذي يدور بين الفلسطنيين والكيان الصهيوني وبكل ما يحمل من  قيم وتاريخ وحاضر ومستقبل.

أو إذا قصدت المقاومة باللفظ: أن معركتها بمثابة السيل العارم الذي سيزعزع القوة الاسىرائيلية ويكتسحها، فكلاهما يحملان من الدلالات العميقة الكثير.

وبالتأكيد كلا اللفظين بالفتح أو الضم أفضل من السكون، وعدم الحركة والعجز التي أبداها البعض في تصرفاته وكلامه وأفعاله إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من قتل وإبادة وتهجير، فهم كما وصفهم القرآن الكريم: "صُمٌّ بُكْمٌ عُمْى" أو هم "كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك