غيث العبيدي ||
العراق من أكثر الدول التى عانت ما عانت من الحروب والكوارث والأزمات، أثناء حكم حزب البعث الفاشي، الشوفيني، العلماني، الملحد، والذي غابت فيه رزانة العقول، واستحكمت فيه التحيزات لمجموعة معينة من البعثيين، ينتمون لفأر الأمة العربية، وجرذها البتار، وقادوه لسلسله من المغامرات، التي أقل ما يقال عنها انها حمقاء، وادخلوا العراق بنفق مظلم، وكلما مارسوا حماقة جديدة ازداد ظلمة، وطبقوا فيه جميع نظرياتهم المتخلفة والفاسدة، وفي النهاية جعلوا العراق بقايا اطلال وحطام تجلس فوقه الغربان.
القاعدة الذهبية التي اؤمن بها( الاجر على قدر الكلام عن البعث).
عموما.. بعد البعث الكافر، ولد في العراق نظام سياسي جديد، ورغم كل مارافقه من أحداث معقدة، وازمات سياسية وأمنية واقتصادية، ورغم المقاطعات العالمية، والممارسات الإرهابية العربية، ورغم كل مؤامرات ابناءة العبرانيين العراقيين، الا أنه نظام لا يلتفت إلى الشعارات الكاذبة، ولا الامنيات الفارغة، نظام يستحق الاحترام،
لا يجامل في العقيدة الإسلامية، ولا يحايد في الحق، ولا يخاف في الله لومة لائم.
وهذا ما أثبتته اليوم كلمة السيد محمد شياع السوداني في القاهرة.
كلمة شاملة وقوية وحماسية، وضعت النقاط على الحروف، أنصفت القضية الفلسطينية وأحرجت المرجفين والمطبعين والمجاملين، واوضحت موقف العراق الداعم للقضية الفلسطينية،وطوفان الأقصى بوضوح تام لايقبل الجدل ولا النقاش، وبينت أن العراق بعيد كل البعد عن التطبيع، ولايمكن أن يكون في يوم من الايام ضمن قافلة المطبعين، مهما كانت الاحداث واختلفت المسارات وتغيرت الأزمنة.
السوداني الشيعي الشروگي الجنوبي، اثبت اليوم وبجدارة، أن المنصب تكليف لا تشريف، فانطلق الرجل وفقا لتكليفه الشرعي وتكليفنا جميعا،
فحي الله الشيعة وحي الله المرجعية وحي الله السوداني وحي الله العراق.
وبكيف الله.
https://telegram.me/buratha