كوثر العزاوي ||
اللقيطة إسرائيل تصبّ جام حقدها على أطفال غزة ضمن مسلسل عنفٍ لم يسبق له مثيل في عملية إبادة لهدر الدم الفلسطيني وتقطيع اشلاء الأطفال! وسيكتب التأريخ:أن اميركا حركت أساطيلها لنصرة الكيان الغاصب، وأن العرب قطعوا الطريق على مَن يريد نصرة فلسطين وإغاثة اهل غزة المضطهدة، ليُسدل الستار على مشهدٍ للأجيال يحكي الدعم الحميمي والتناغم مابين الشيطان الأكبر والشيطان الأخرس ذلك الذي بلع لسانهُ غدرًا وخوفا، وجبنًا وطمعًا، وخيانة وذلّا، في وقتٍ أصبح من البديهيات في مثل هكذا أوضاع بأنّ الحياد خيانة والسكوت عمالة، وكلاهما يعني الشراكة مع المجرم في سفك دم الشعب المظلوم وهو يستنفد آخر قطرة في جسده الممزق!! ولكن في يوم ما وفي الصفحة التالية سيدوّن التاريخ ايضا، تلك الجرائم تفصيلًا، وسيعرف العالم حقيقة مايجري في غزة ومنذ السابع من أكتوبر من عام "٢٠٢٣" بأنّ ثمة رجال قادة عظماء، لن يسمحوا للعالم بأن يأكل وينام ويبني ثِقلَه فوق أجساد أطفال غزة ونساءه إلى الأبد، انّى وقد استنفر اتباع الحق وناصري راية الهدى في كل دول المحور، في لبنان والعراق وايران واليمن، بل وكل شعوب الدول الاسلامية حينما اعلنوا براءتهم من حكّامهم المتخاذلين، مستنكرين صمتهم وغدرهم، إذ أبدوا استعدادهم وشمّروا السواعد للتضحية والنصرة، وقد هتقوا بعالي الصوت "لستم وحدكم، نحن معكم وسنكون إلى جانبكم ولو حشدَت
إمبراطورية الشرّ كل أساطيلها لإبادتكم لم ولن نترككم"وإنّ العجب كل العجب، حينما يرى العالم ضحايا العدوان الاسرائيلي- الغربي- على بلاد المسلمين على أنهم مجرد أرقام ولا يهتز له ضمير ولايستنكر مهما بلغت نسبة الإبادة، ثم عموا وصمّوا عن قول الله تعالى:{ أنَّهُ من قَتَلَ نَفساً بغيرِ نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنَّما قتل الناس جميعاُ} المائدة ٣٢
وهذه الاشارة الربانية تنبّهُ الناس،أنّ قتل إنسان واحد هو بمثابة قتلٍ للجنس البشري بأکمله، فما بالك والقتل بالألوف، وبهذا فقد أقام الله الحجّة على من يدّعي الاسلام! إذن: أيّ استخفاف بالمنزلة الإنسانية بعد أن اعظمَ الله شأن النفس الواحدة فضلًا عن الآلاف المؤلفة من الناس!
وأيّ جريمة أعظم من إزهاق حياة البشرية في آن واحد، ولكن لابأس،
ففي التوحُّشِ استعجالُ هزيمتهم لأنهم لامحالة مهزومون.
٤-ربيع ثان-١٤٤٥هج
٢٠-١٠-٢٠٢٣م
https://telegram.me/buratha