المقالات

هل سينفع التنديد و الوعيد !؟

1198 2023-10-20

زيد الحسن ||

 

من يعتقد ان قضية فلسطين شائكة وصعبة الحل واهم ، ومن يتبصر في تاريخ الاحتلال لارض فلسطين ويتمحص متجرداً من العاطفة قليلاً سيلاحظ ان فلسطين بيعت فعلا وتم قبض الثمن ، ولم تباع لمرة واحدة بل بيعت مرات ومرات ،وفي كل مرة ثمنها يمنح هنا او هناك .

المجازر تتكرر والاطفال تذبح والنساء تتشرد منذ سنين طوال ، والمشهد الاحمر يعاد دوماً والضحية واحدة والجلاد واحد ، والاخوة وابناء العم منقسمون بين خائف و مطيع وبين ماكر و رعديد ، ليس فيهم ساذج وليس فيهم شجاع ،ولا فيهم ( سياسي ) او ( قائد ) ، انهم مجرد حكام لكراسي اعوادها من اميركا قد دهنت ، وبتجويع شعوبها قد زينت ، وبجماجم التخاذل قد ارتفعت ، ولزوالها هم لايصدقون .

اليوم الاول للطوفان حلقت ارواح الاطفال نحوا السماء ، شجبنا و استنكرنا و نددنا ، والى هذا اليوم بعد مرور اسبوعين نحن نندد وارواح الاطفال تحلق نحوا السماء لكن هذه المرة تصحبها قناعة ان اصحاب التنديد والوعيد مجرد ( فقاعة ) ، 

يفتقد العرب الشعور بالمسؤولية ، المسؤولية الوطنية ، ومن قتل هذا الشعور يعلم جيداً و مقتنع الاقتناع كله ان مصير الشعوب العربية اصبح بين يديه ، وما تنديدنا واستنكارنا وتظاهراتنا الا كطنين أجنحة الذباب لديه ، فهو يبتسم لان المخطط يسير وفق ما رسم ، بل المخطط نجح وبجدارة وهذه هي الغاية المختارة .

قد يقول قائل ان بلدنا جريح وهو في طور التطور و تضميد الجراح ، ومازلنا لا نمتلك تلك القوة التي يمكننا استخدامها في الرد على العدوان ، اقول لك ياصاحب القول ؛ ولن تضمد جرحاً ابداً ولن تكون قوياً يوماً ، ولن تكون ذو سيادة يوماً ، وانت خاشع قانع ذليل ، ومصير ثرواتك بيدهم وهذا هو ( الدليل ) ، فهم الحاكم الناهي في دينارنا والدرهم ، في نفطنا في زراعتنا في صناعتنا وفي نومنا وصحونا واياك ان تغفل .

كم جميلة هي الصراحة ، وكم لطيف قول الحق ، وعلينا فعلا ان نقولها ، كحكومة او شعب ، نحن لا نستطيع فعل شيء ، نحن نستنكر و نندد ونشجب ، وهكذا جرت العادة ودعونا وشأننا فنحن اصبحنا نحسن العبادة ، واعلموا اننا شعوب مسلوبة الارادة ، هل وصلت الفكرة ؟ ام علي التوضيح بزيادة ؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك