غيث العبيدي ||
استخفى رجال الموساد بعمائم ولحى واسماء اسلامية مستعارة، كالبغدادي، الحلبي، الشامي، العريفي، الشيشاني، وهكذا، ولازالوا كذلك، ويظهرون عادة بصورة الرجل العابد، والزاهد والمتصوف، وعادة اخرى بصورة الداعية والواعظ والعارف، وان تطلب الأمر يظهرون بصورة الرجل الحماسي،الجهادي، التكفيري، الداعي لله وتطبيق شرائع وسنن انبيائه.
فيما يسبق عملية ظهورهم ترتيبات معينة، وعلى مستويات سياسية كبيرة، حيث دائما ماتكون مواقفهم ومواقف السياسين متناغمة وعلى مستويات عليا، تحديدا في الأماكن ذات الاستقطاب الطائفي الكبير.
تخرج هؤلاء من جامعة تل أبيب للعلوم الإسلامية، التي أسسها الموساد في أواخر الخمسينات لتكون أحد أهم اذرع اليهود الصهاينة، لتهويد الاسلام بشقه السني!!
لماذا الاسلام السني تحديدا؟
لسنا هنا اليوم بصدد التحليل أو اكتشاف المؤامرات التي قادها اليهودي المتأسلم، كعب الأحبار ضد المسلمين، ولسنا بصدد اكتشاف الوهابية وشق صدورهم وتحطيم جماجمهم لنعرف أفكارهم، ولا نسترق النظر لقلوبهم لنعرف نواياهم، وبمجرد مراقبة سلوكهم سنعرف مقدار التكامل والتماهي بينهم وبين الصهيونية اليهودية بحيث أصبحوا اليهود، ليسوا مضطرين لتشخيص الارهابي عن غيره، ولا مضطرين للمزيد ومن التعليقات أو التوصيفات فيما يخص الأحداث العربية والإسلامية ضدهم، ولم يعودوا بحاجة لأن ينذروا أحدا بالعقاب أو الموت، واوكلوا تلك المهمة لمشايخ السعودية والخليج والأزهر، وكل ماعليها فعله هو، تحديد الهدف، والشروع بالقصف، واللوذ بالصمت، ويعبر عن رأيها..
رجال الدين السنة.
السياسيين السنة.
الإعلاميين السنة.
والجمهور المتناغم معهم،
فيا فلسطين ياطوفان يا اقصى يا بطيخ.
وبكيف الله.
https://telegram.me/buratha