المقالات

السـبت برگبة اليـ.ــهـــودي..!

1400 2023-10-20

د.أمل الأسدي ||

 

تمتاز الأمثال الشعبية بالعمق، فأغلبها يختزل تجربةً ما،  أو حدثا ما، فهي بمثابة وعي بنته التجارب، وغالبا ما تكون سياقاتها مرتبطة بحدث تأريخي أو اجتماعي أو مرتبطة بجانب عقدي ديني، أو متعلقة بشخصية معينة، أو تكون مرتبطة بخصائص البيئة المكانية أو الزمانية التي نشأت فيها الحكاية أو انطلق منها المثل، ومادمنا  قد ذكرنا الأمثال؛ سنقف عند بعض الأمثال الشعبية العميقة التي نجدها حاضرةً في أحاديثنا وشاهدةً علی أحداثها، فعلی سبيل المثال من عاش قديما  في الكاظمية يسمع وهو يمشي بين  درابينها، أو  يسمع وهو يتحدث إلی كبارها؛ المثل القائل: 

 "ادهده الجدر ولگه قبغه" أو يسمع " لا حاكم ولاحكيم"

ويسمع كذلك:  اذا فلس الـيهـ.ودي،  يگوم ايدور دفاتر عتگ" وهذا المثل وغيره تجده باقيا ومتحققا الی الآن.

ومن الأمثال الأخری، التي مازالت حاضرةً وشاهدةً  المثل القائل: " اوو يهــ.ودي اذا ما لگا أحد يكتله، يكتل ابوه" و هو مثل مشترك وشائع لدی الكثير من الشعوب، وهوـ أيضاـ مثل عميق جدا، وصادق جدا، ، فقد حدثنا النص القرآني عنهم، وبيّن ولعهم في القتل وسفك الدماء،  في قوله تعالی:((إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) سورة آل عمران،الآية:٢١،  فهم أهل غـدر وخيـانة، فضلا عن بخـلهم وحسدهم ونقضهم العهود والمواثيق، وهذه الصفات جعلت تركيبتهم النفسية معقدةً، فهي خليط من الرذائــل، وهذه الرذائـل جعلت حياتهم قائمة علی الاستحواذ والرغبة في السـيطرة علی مقدرات الشعوب، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة؛ لذا تجدهم مستعدين لارتـكاب أي فعل في سبيل غاياتهم وأطمـاعهم، حتی وإن كان ذلك الفعل قــتل الأطـفال!! أو ترويــعهم وتهــجيرهم أو قتل ذويهـم!

ولا أدري بماذا يعرّف نفسه من يشاهد الأطفال الفلسطينيين وهم بين قتـيل ويتيم ومشرد ومع ذلك لايثـور، ولا يرفض ولا يلعن ولا تتضح لديه الحقائق، لا أدري بمَ يعرّف نفسه؟ وأين يضعها علی وفق المعايير الإنسانية؟؟

فقد وضع لنا رسول الله  الأعظم(صلی الله عليه وآله) منهجا للتغيير والمواجهة والرفض، وفي هذا المنهج مستويات ومراتب، وذلك في حديثه:((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) وإن كان مايفعله الصهاينة لاتحتويه كلمة المنكر!!

فالأمر أكبر، الأمر  يتعلق بالحق والباطل، الكرامة والمـهانة، بين الخـسّة والعـزَّة، بين الشـرف والعــار، بين الإنسانية واللا إنسانية، فكيف يرتضي بعضهم السكوت؟

بل وهناك من يبرر ويحاول  إيجاد سياقاتٍ خاوية من أجل الدفاع عنهم تبعا لمصالحه، ووفقا لما تجود به ماكنتهم عليه!!

وهولاء (الصــ.هاينة ومن يتبعهم) يحاولون نسيان سنن الله الثابتة!!  فلابد من لحظة نهاية قادمة لا محالة!!

كما بيّن الله تعالی ذلك في قوله:((...فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا))سورة الإسراء، الآية:٧

وآخرها ... نگلهم: لاتفرحون زايد بصحـبانكم!! 

ترة صحـبتكم عرس واوية!!  واول  وتالي: يظل السبت برگبة اليــهودي!

ومهما كثر عدد الشـهداء، فإن ما بعد الطــ.وفـان ليس كما قبله!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك