علي السراي ||
سيدي يابن فاطمة، أيها الإمام القائد…
تاقت لحزمِكَ شوسٌ أنتَ قائدها،
وأسياف أيتمت للوغى أغمادها
***
تهفو لصولك يابنَ الأكرمين لُقًى،
فمتى نسمعُ التكبير يملأُ أرجاءَها
**
هي القُدسُ… وقد أرخت ذوائبها،
وهَيتَ لكَ العِناقَ فمتى عِناقها
***
عجّل فديتك والأرواحُ لك الفدا،
للقياك فقد أضنى الحنين فؤادَها
***
رؤوس بشبا الضُّبا طاب قطافها،
وبحدك المصقول عَلقُ العِدى رِعافُها
***
يا صاحب الأمر عجّل فديتك بالقنا،
فذي هي القدس قد علا ولوالها
**
ياحتفَ صهيون ومن ساموا الورى عنتًا،
وحتف كل طغاة الأرض فاقدح زنادها
***
يَمينُك حزبُ الله والحشدُ قبضته،
يُسراك فيلق قُدسِ والحوث شُوسها
***
وخيلٌ لك أُسرجت صهواتها شُهباً،
يا ابن مَنْ دَكَّ الحُصونَ وحطم أبوابها
**
يا صاحب القدس، يا سرًّا نلوذ به،
غوثاً تناديك فقم حطّمْ أغلالها
**
كأني بصوتك الهدار يصكُّ مسامعاً،
يابني صُهيون قد آن زوالها
***
ولتعلُ راياتُك الشمّاء مآذنَ قُبّةٍ،
هي مسرى الرسول وسرُ أسرارِها
**
قدرك القدس وإن طال الزمان بها،
حتى يُعفر جبينَك ثَرى أكنافُها
***
فإذا جاء وعدُ أولاهُما فلا،
صهيون تبقى ولا ذرُّ أطلالها
***
بمحورٍ يهفو قراع الخطبِ ومنْ،
رهج الحروب عليهمُ سربالُها
***
سمرٌ عوالٍ في القضبِ شبت نبالُهم،
ومرهفاتٌ في الحرب تُخبرُ أفعالَها
**
طوفان الأقصى نادى يا ابن فهرٍ،
فمتى يحينُ من صهيونَ مهراقُها ؟
https://telegram.me/buratha