المقالات

لا تكن أبلهًا..!


 

لمى يعرب محمد ||

لن نعي مفهوم الحياة بمعناه الحقيقي يوما، إلا إذا شعرنا به، ولو فُقِدَ هذا الشعور لفقدت ذات الإنسان وحقيقة وجوده، تلك المتاهة لا تشعرنا بالخوف، لأننا نعلم إن جميع الصراعات في الحياة لها مقاومة ولها نتيجة.

تلقين الأبله من أكثر النماذج المتعددة والمتجددة التي لا زالت تهدد فكر المقاومة، وتعتبر هي الوسيلة السلمية التي يقودها المُضَلِل ويروج بها عن طريق طرح أفكاره باحترافية، الأبله هنا لا يراعي إن كان يفترس القيم أو الأخلاق أو العقيدة، لكنه في الوقت نفسه أعطى لنا الفرصة كي نختبر قدرتنا كمقاومين، وكيف نستطيع بذل الجهد لتحطيم الآراء التي تصغر من الفكر المقاوم، وكيف نستطيع الوقوف بين قوتين قوة الثقافة، وقوة الطريقة التي يوصل بها المقاوم صوته للعالم أجمع.

أصبح اليوم  للبلاهة سوق، يرتاده صناع هشاشة الفكر ومحدودين النظرة، حقيقة لا تتعلق البلاهة بالجهل والمعرفة، بقدر ما تتعلق بقضية الفكر والوعي والمقاومة، لماذا تحدثتُ اليوم عن موضوع البلاهة والبلهاء؟!..

الأسباب كثيرة!!..وأهم ما جلب انتباهي، ممن ينشغل بالنتيجة ويتظاهر بأنه يمتلك التحليل والسياسة، ويشكك بالمقاومة، العدو الصهيوني لا يريد أن يقتل فينا الإنسان ويحتل الأرض فقط، وإنما يريد أن يقتل المقاومة والرغبة فيها، الأحداث الأخيرة تثبت لنا ذلك، "ليس المقصود الإنسان والأرض، بل المقصود هو سلب إرادة المقاومة أو تحجيمها" .

أخيرا يجب التركيز على ما يصدرهُ سوق البلاهة من البلهاء، ضمن دراسة جادة نستدعي بها تعقيدات الحاضر ومخاطر المستقبل، عبقرية المقاومة هو مفتاح الثورة ونجاحها، واندماج اسلوبها مع ظروفها الحديثة، والثبات على إنها مبدأ أخلاقي، وتطبيق المقاومة بأشكالها ونتيجتها هي الإطار العملي لتفعيل هذا المبدأ.

ثم اعلم إن المشكلة لن تكمن في كونك لا تستطيع المقاومة،  بل تكمن في كونك  تتاجر مع سوق البلهاء!!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك