زمزم العمران ||
ورد في الذكر الكريم : (أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العَزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا)
تملق لتتسلق، مبدأ شهير أن صح التعبير، يُتيح لأصحاب النفوس الضعيفة، استخدام طرق ملتوية وماكرة للوصول إلى مبتغاهم ومصالحهم الشخصية، من خلال كسب رضا من له مصلحة معهُ، والذي يكون بمثابة صكوك الغفران له، وبالتالي يحصل على مرادهُ من خلال هذه الجادة المعبدة بالتُملق .
ابرز صفات المتملقين هي الفشل، لذلك نرى المتملق يداري فشله وعدم نجاحه، سواء في حياته الشخصية او في حياته العملية، فالمتملق أشبه بالبهلوان أو الممثل الذي يُجيد لعب الأدوار، فهو يلاقي كل إنسان بوجه معين، ويحدثه ويطرب مسامعه بالذي يرضيه، وهذا المشهد يتكرر على مرآنا كثيراً سواء على صعيد العلاقات الاجتماعية أو المهنية او السياسية.
تجد المتملق يراوغ ويتودد تودداً مزيفاً لمسؤله في العمل أو مع موظف لديه مصلحة نافعة معه ، فيحاول من خلال هذا الأسلوب إبراز نفسه ويستخدم القيل والقال من اجل لفت الانتباه اليه، لم يكتفي لهذا الحد فقط فقد يكون سبباً في اتهام الآخرين جزافاً، وفي تأجيج النزاعات والفرقة بين الموظفين ومسؤولهم، فبينما يكون منهَمكاً بالحفر لمنافسيه والوشاية بهم، تجد شركاؤهُ في العمل منغمسين بزيادة مهاراتهم وتدريب وتطوير أنفسهم وتنميتهم ذاتياً.
اما سياسياً، كثيرون في التملق متصدرين المشهد السياسي، حيث يميلون الى الكفة الأرجح من المادة والوجاهة بغض النظر عن صفتهم ان كانوا شعراء، فنانين ممثلين، أو حتى منشدين للقضية الحسينية، حيث قام الشاعر الذي يقولون عنه شاعراً والعهدة على القائل المسمى بعلي الشيخ بنسب النصر العظيم وتحرير الاراضي المغتصبة في الأنبار وباقي مناطق الغربية الى محمد الحلبوسي بأبياته المتملقة متناسياً دماء شهدائنا في القوات الأمنية والحشد الشعبي وبالخصوص ابناء جنوبنا المملوح الذين هم سباقين دائما في رسم البطولات و التضحيات من اجل الأرض والعرض، كذلك ماحصل مع الشاعر ابراهيم الشبالي الذي قام بتمجيد وتبجيل شيوخ الخليج وتحديداً الإمارات، وتم سجنه هناك خلف قضبان تملقهُ ولم يحصد سوى الذل والإهانة، فنقول له على غِرار مقولته الشهيرة "سافر انت لست شجرة" تملق فأنت لست ذو مبدأ، اما المنشد او الرادود سيد فاقد الذي تملق إلى اهل العوجة من خلال قصيدته يذكر فيها هذه الكلمات "عجل يابة اتغدة" نقول لك أحسنت حتماً شهدائنا 1700 من اهل الجنوب كانوا غداء دسم لأخواننا ولد الغربية كما وصفتهم، والكثير الكثير من الفنانات والفنانين الذين باعوا كرامتهم وعزة أنفسهم بثمن بخس.
كل هؤلاء لايمثلون شيعة علي عليه السلام ولاينتمون إلى مذهبه هناك مقولة تقول :(الصلاة خلف على أتم والطعام عند معاوية أدسم ) فالثبات على ولاية أمير المؤمنين لها منزلة عظيمة لاينالها الا ذو حظ عظيم.
https://telegram.me/buratha