المقالات

عملية طوفان الأقصى، بين الحقيقة والإدراك


غيث العبيدي ||

 

الهجوم المفاجئ والمباغت الذي قامت فصائل المقاومة الإسلامية في غزة، والانتصار الإستراتيجي الكبير، وما لحق به من انتصارات تكتيكية في كل الجبهات، وعلى طول خطوط المواجهة، مع المحتلين الصهاينة، لم تكن ردة فعل طبيعية على الممارسات الوحشية والسلوكيات العنيفة والانتهاكات المستمرة للعسكر والمستوطنين الصهاينة وحسب، بل على اعتبارات

ادراكية وتصورات حسية وظروف نفسية مغايرة تماما لظروف المعارك، وحقائق القوة، وطبيعة الموجودات الفعلية للعدو.

علما أن هذه الاعتبارات النفسية الجديدة ألزمت  المقاومين بضرورة تغيير الادراكات القديمة، أو على أقل تقدير تعديلها، ويفضل بناء ادراكات جديدة، تقوم على إحلال واقع إستراتيجي، لا يدخل في حسابات العدو  حتى في أصعب إفتراضاتهم،

وان بناء واقع إستراتيجي جديد يربك العدو ويغير الواقع المنهزم، باخر لايقبل الا الانتصار، يقوم على مايلي..

1. اسس معرفية جديدة، لدين المقاوم ونفسة وقضيته.

2. العمل على جعل المعركة بالدرجة الأساس معركة عقول، وصراع أدمغة، قبل أن تكون معركة أسلحة وبنادق.

3. التفاعل مع الادراكات والتصورات المعقدة الخاصة بالمعركة، كالتكافؤ ورجحان كفة المنظومة التسليحية للعدو ، بثورة معلوماتية سبرانية تربك العدوا وتجعلة لايحسن استخدام سلاحه.

ماحصل فعلا في عملية طوفان الأقصى وفقا للمعطيات والنتائج الملموسة، أن العملية كانت على شقين، حسية ونفسية الاولى أصابت جسد العدو، والثانية أصابت عقلة.

وبالرغم من كل محاولات الأنظمة السياسية والعسكرية والإعلامية الغربية، لرفع معنويات المحتلين، إلا أن التكتيك العالي المستخدم في عملية طوفان الأقصى، نسف الإرادة القتالية عند الصهاينة.

وعلى العرب والمسلمين، المتحالفين مع الكيان والمتخندقين معهم والمحاييدين والواقفين على التل، ادراك ماادركتة المقاومة الفلسطينية، حتى يفصلوا بين واقعهم وما وصلوا إليه من ذل ورعب وخنوع وانحطاط ليبنوا على أثره صورة حقيقية ومتكاملة عن مايجري في العالم.

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك