المقالات

غزة تظهر حقيقة الديمقراطية في العالم الغربي


 

لقد علم الكون بالواقع المظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة وخصوصاً غزة التي تعاني من ويلات الحصار المستمر منذ سنوات طويلة وأهلها يفتقدون لأبسط مقومات العيش الكريم ولا يستطيعوا أن يرفضوا هذا الواقع او يغيروه ، والقوات الإسرائيلية والمستوطنين يفعلون ما يشاءون من انتهاكات وتعدي على جميع المقدسات بالإضافة الى حقوق الإنسان ، وهذا جميعه تحت مسمع ومرأى العالم وخصوصاً العالم الغربي لكثرت ما يملك من وسائل إعلام متواجدة هناك ، وكأن من حق الإسرائيلي ان يقتل ويتعدى على الممتلكات والمقدسات ولا يمكن لأي إنسان في العالم ان يرفض هذا الحق المعطى له من القوة الكبرى في العالم او يدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي سلب منه كل شيء الأرض والماء والسماء وإن رفض الواقع فتسلب منه الروح ، والديمقراطية الغربية التي تتفاخر بالمحافظة على حقوق الحيوانات قبل الإنسان فتحت عينيها بأوسع ما يمكن ودفعت بلسانها بقوة وصرخت بأعلى صوتها عندما شاهدت الشعب الفلسطيني يرفع يده ويضرب الظالم بقوة مدافعا عن حقه المغتصب من عقود طويلة كلنا داعمين لإسرائيل ونقدم لها كل ما تحتاج في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير كل ما يملك ونهدد كل من يقف معهم أو يريد مساعدتهم او يدافع عنهم وكأن هذا الشعب تجيز قوانين هذه الديمقراطيات بقتله وتدعم من يقتله ضاربةً بعرض الحائط كل قوانينها التي تتبجح بها بحرية تقرير المصير وحقوق الإنسان والحريات الشخصية ، ولا تكترث هذه الديمقراطيات بقتل الأطفال والنساء وكبار السن وهم نائمون في بيوتهم بوحشية لم تعرفها البشرية من قبل ، عندما تقصفهم أحدث الطائرات الإسرائيلية ( الأمريكية) المحملة بالأسلحة الفتاكة حيث تبيد أحياء بكاملها بعد ان قطعت عليهم الماء والكهرباء والمواد الغذائية ومحاصرتهم محاصرة كاملة ، والديمقراطيات الغربية يتعالى صوتها وتصرح يجب ان يكون ضربك حاسماً وقتلك للفلسطيني جازماً ونحن لظهرك حاميا ، فقد سقطت الديمقراطيات الغربية في وحل التمييز والعنصرية وقد أظهرت مقاومة غزة حقيقة هذه الديمقراطيات العوراء التي ترى بعين واحدة ولا تعرف من المبادئ الإنسانية ابسطها ، هذه الديمقراطيات التي لها وجهان أحدهما في الداخل ما أجمله والأخر في الخارج ما أبشعه ، فلا تغرك ما تتبنى هذه الديمقراطيات من مبادئ وحقوق وحريات فعليك بمرآة غزة ستريك بشاعتها وخبثها وإجرامها ونفاقها .

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك