المقالات

الشعوب تهين حكامها وتمسح بكرامتهم الارض !؟

1201 2023-10-13

زيد الحسن ||

 

بكل بقاع الدول العربية والاسلامة تقريباً خرجت الجماهير تندد بالعدوان السافر على الشعب الفلسطيني المظلوم ، الشعب الذي ينزف منذُ عشرات السنين ، هنا رأينا في هذه الحشود منظر أخر اشد تأثيراً من اعلان التضامن والتكاتف المعنوي مع اهل فلسطين ، فهل وصلت الفكرة الى اصحاب الشأن ؟.

كل الحناجر تهتف وكل الصدور تغلي ، وكل الضمائر تدمع قهراً قبل العيون على (عجز ) الامة العربية والاسلامية على ايقاف العدوان على شعب فلسطين عامة ، وعلى ابادة اهل غزة خاصة ، وعجيب امر دولنا العربية  والاسلامية فهي اكتفت بالتنديد والشجب والاستنكار ، وهذا هو ديدنها منذ اليوم الاول الذي دنس الكيان الغاصب ارض فلسطين ، فهل ياترى ان هذه الامم لاتمتلك حلولاً اخرى ذات نفع حقيقي ،وتمنع ضرراً قد حصل ، اولم تقتنع الامة العربية والاسلامية ان بيانات استنكارها وشجبها لانفع فيهن ولايغنن عن جوع ؟، وسؤال أخر لم التدليس والبهتان على اهل فلسطين ؟، فلنخبرهم الحقيقة اننا امة تبيع الكلام المعسول فقط ، ونخبرهم ان لاينتظروا السواعد السمر فلقد اصبحت هذه السواعد في الافلام والمسلسلات فقط .

مصالح الاب الشرعي للكيان موجودة في غالب بلدان العرب المسلمين ، والشريان الذي يغذي قلب العدو يضخ النفط نسائم باردات وعلى يد حكام العرب ، ويتحول بترول العروبة والاسلام الى سلاح فتاك يقتل اهل فلسطين ويقتل اولاد العم فيما بينهم بتحريض الغرب وسلطانهم .

ياحكام العروبة والاسلام شاهدوا الاطفال تذبح شاهدوا الانسان يموت ، وتكلموا فيما بينكم ، تناقشوا ، خذوا وقتكم فلقد تعودت شعوبكم على رقادكم الطويل ، حاولوا ايجاد مخرجاً يخرجكم من ازمتكم التي وضعتم انفسكم فيها ، وان لم تستطيعوا الى هذا سبيلاً فكونوا على يقين ان اسمائكم ستحفر بدقة و عناية في سجل التأريخ انكم كنتم حكام بلا سلطان ، حكام وراثة لكرسي من الذل والهوان ، وستلعنكم الشعوب على مر الدهور والازمان .

بعد انتهاء الوقفات الشعبية الشجاعة والبطلة لجميع بلدان الامة العربية ، وبعد ان بقيت ساحات التظاهر فارغة ، تركت هذه الجموع رسائل لحكامها ، مفادها ؛ انكم جبناء ان لم تنصروا الشعب الفلسطيني نصرة حقيقية لا هتافات واستنكارات ، انتهى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك