ريام شهيد ||
قال تعالى "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة, ويكون الدين لله, فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين"
رحلة النضال الفلسطيني ليس وليدة اللحظه وانما هي عصارة سنوات من الشرف والعزه بين الحين والاخر نجد شرارة هنا وهناك دفاعا عن ارضهم المغتصبة .
أنطلقت صباح السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل حملت اسم "طوفان الأقصى"، وذلك ردا على الاعتداءات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين،تبعها قصفًا عشوائي عنيف ،من دويلة الاحتلال على قطاع غزة ،خلف على اثره مئات الشهداء ،بينهم اطفال لاتتجاوز اعمارهم العشر سنوات ،هدموا الطفولة والمنازل ، فالاطفال في غزه صباحهم ،مختلف فهم يستفيقون على صراخ ام وأهازيج معلنة شهادة احدهم او صوت صواريخ وانفجارات، قامت أمريكا، بإطلاق تهديداتها بأن الجيش الأمريكي سيتدخل اذا تدخل حزب الله اللبناني، في الحرب ضد إسرائيل، الا انه لم يغير استراتيجيته وكان موقفه واضحا وضوح الشمس اذا ما كان هناك تقدم بري تجاه غزة، فسيجابه من جنوب لبنان بلا تردد، ولم يقتصر هذا الدور على حزب الله فقط، فكان لملك اليمن عبد الملك الحوثي رأي مشابه له، حيث القى خطابه قبيل ابتداء العملية المباركة طوفان الأقصى، مسترسلا حديثه بأنه وشعبه لم يتخذوا دور المتفرج ولم يقفوا مكتوفي الايدي تجاه مايحصل مع قبلتنا الثانية، شعب فلسطين المظلوم.
الى متى تبقى الطفولة مهمشة ،مرعوبة في غزة ياعرب ؟
في خضم كل هذا الموت لم نرى ولم نسمع صوت لادعياء العروبة ! ففي مصر يقطع الطريق البري لمنع المساعدات ان تصل الى غزه وفي قطر نرى مباحثات لايقاف الطوفان ضد الصهاينة، وملك الأردن أيضاً يعلن استعداده لمؤازرة العدو الصهيوني والدفاع عنه امام فلسطين الحرة الابية، فهل هذه هي عروبتكم العرجاء التي تتكأ على قدم العروبية، وقدم أخرى إسرائيلية ، فتارةً تعبثون مع الذئب وتارةً تبكون مع الراعي ؟!!
https://telegram.me/buratha