المقالات

غزّة تغيّر الخرائط..!


محمد الحسن ||

 

كادت أن تنتهي القضية، وصار العرب يتفاخرون بالقرب من الكيان الصهيوني، لم تعد فلسطين قضيتهم المركزية ولا اسرائيل عدوهم الاول. تم اختلاق عدو جديد: إيران التي تعادي الكيان الغاصب  وعملت وسائلهم على توجيه الشعوب الى ذلك (العدو) الوهمي. الايراني وعلى الرغم من كل الذي تعرّض له من (شيطنة) لم ينجر الى تراشقات جانبية واستطاع ان يدعم فصائل المقاومة الفلسطينة التي ابدعت في "طوفان الاقصى" العملية التي غيّرت خرائط عديدة ابرزها: 

١- العسكرية: حيث لم يعد للكيان الصهيوني امان بعد تلك العملية المعقدة التي اسقطت اسطورة (الجدار الامني الذكي) وقدمت عرضا اختياريا للقبّة الحديدة، وفشلت تماما في الاختبار. انتصرت المقاومة في الميدان وانتهى الامر، كل ما يجري من جرائم صهيونية هي للتغطية على فضيحة الكيان الكبرى عبر استهداف الاطفال والمرضى ومحطات المياه! 

٢-  السياسية: على الاقل تم تجميد مسيرة التطبيع بين الكيان وبعض الدول العربية. وما بُني خلال سنوات، تقوّض خلال اقل من اسبوع واحد.  وعلى مستوى آخر، صارت فكرة البعد عن الغرب والاتجاه للشرق حقيقة مدعومة جماهيريا. دخول امريكا على خط الازمة عبر دعمها للكيان الصهيوني، سوف يعجّل من انفكاك الارتباط بين الامريكان والشرق الاوسط، الامر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تغيير الخريطة السياسية جذريا. 

٣- الشعبية: منذ اوسلو بدأ العمل على تذويب القضية الفلسطينية في ضمير الشعوب الاسلامية والعربية.. بات الجواز الاسرائيلي مرحبا به في اغلب المطارات العربية، بينما يهان الجواز الفلسطيني في ذات المطارات. بعد الطوفان برزت من جديد فلسطين كقضية محورية لدى جميع العرب والمسلمين، وهذا اهم انجاز حققته المقاومة في انتصارها الكبير. 

عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من خلال عملية عسكرية نوعية ضد الكيان الغاصب انهى رسميا الخلافات بين الشعوب، ويمكن ان يزيل التشوّه الذي حلّ بالمنطقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك