المقالات

الولاية كما أراها.


مازن الولائي ||

 

٢٦ ربيع الأول ١٤٤٥هجري

٢٠ مهر ١٤٠٢

٢٠٢٣/١٠/١٢م

 

    رغم أنني ولدت على أرض أسمها العراق ومحافظة تقع في جنوب العراق، جغرافيا لم يكن لي قرار فيها ولا لي قرار بمن يكون أبي ومن تكون أمي!؟ ولا العشيرة ولا اللون ولا غير ذلك الكثير! 

   لكن بعد أن تحرر عقلي وصرت اتحكم به وبنوازعي والميول! حتى كأني كسرت قيودا كانت تلّجم لي خلايا عقلي وتقف قوانين كلها تحتاج إلى ثورة ومقاومة، من قبيل العشيرة وما تريد من اعرافها والعادات! من قبيل ما تريده عائلتي وكثير من المتطلبات! ومنها المحيط القريب والبيئة كلها اشتركت كما اشتركت لاحقا بي "سايكس بيكو" المتممة لشرذمة عقلي والأفكار! حتى تحننت يد الأقدار والفيوضات والتي اجهل أسبابها! لتفتح لي نافذة على "روح الله الخُميني" العزيز الذي كان المصل والمضاد الحياتي والحيوي ليخّرجني من سجن الوطن والجغرافيا والتراب الذي أصبح ربا يعبد من دون خالق الكون. نافذة تخطت مسيميات الأعداء وبرنامج سجونهم الوهمية للكثير من البشر وجعلتهم حبيسي الماديات والقبلية التي كان القرآن يعّرف مضارها والحزبية ووووو! 

(  يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات ١٣. 

( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) الروم ٣٢ .

هذه النافذة أخذت بأيدي الكثير من المجاهدين وأصحاب البصيرة والوعي، لتقول لنا هناك قواعد إلهية هي التي يجب التعامل معها وليس ما أقرته إتفاقية "سايكس بيكو" التي كانت جاذبة لكل من لم يتزود من وقود البصيرة والتقوى! لتقول تلك النافذة لتقول ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران ٦٤ .

   عبادة منحصرة لله سبحانه وتعالى وليس ولاءات خارج منظومة الطاعة للخالق! فكانت تلك "الولاية" منقذي من متاهات الحزبية المقيتة والأعراف التي لا حلقة وصل بينها وبين الولاية، الولاية التي كان مؤسسها روح الله الخُميني العزيز والذي يقول عنه الخامنائي المفدى 《 كنا نحاسا وصيرنا ذهبا، وكنا امواتا وأحيانا الخُميني  》.. 

   حتى نمت لي أصول كما نمت لمحور المقاومة الذي لم يقف عند حدود الجغرافيا والتراب وما أفرزته من كوارث! فصرنا نرى أرواحنا لما خلقت؟! وأين يمكن صرفها؟! ومن هو المستحق قائدا لها؟! وأي مشروع علينا الذوبان به؟! والانصهار والموت شهداء من أجلها! أنها "ولاية الفقيه" وقائدها ابن تلك السلالة المطهرة التي صيرت مثل سليم|اني يملكه كل شريف ويملك قلوب كل شرفاء العالم.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك