المقالات

الخميني يعلم خائنة العرب..!

1048 2023-10-12

مازن الولائي ||

 

٢٦ ربيع الأول ١٤٤٥هجري

٢٠ مهر ١٤٠٢

٢٠٢٣/١٠/١٢م

 

     لا اتكلم عن عام ١٩٦٣م، عام القوة الغربية والاستكبار العالمي والصهيونية العالمية! والخميني العظيم يقول: "أمريكا طبل فارغ" ولا الزمن الذي تلاه وبعض رؤساء العرب الذين يتسابقون مع الحمير في رفع أصواتهم من أجل الدفاع كذبا، وزورا، ونفاقا! وكانوا يدّفعون بفلسطين لتقدس "الحجارة" التي أرتضى انذال العرب عملاء الخلسة والتطبيع القديم أن تبقى تلك الحجارة أيقونة تؤطر فلسفة المقاومة ومنتهى الاحلام! وليس لأحد أن يفكر لأبعد منها - الحجارة - الى سلاح مثلا! نوع ثقافة ماكرة وخبيثة أرادها العدو من الإعلام العربي الخائن للقضية! كل ذلك كان السيد الإمام روح الله الخُميني الخطير في استشرافه يعرفه، ويعلم ماذا يريدون حفنة الأعراب من هذه الأمة الفلسطينية التي لا ناصر من العرب حقيقي لها إلا جماجم المجاهدين الذين لا حول لهم ولا قوة! فارغي الأيدي من السلاح المؤثر وليس أمامهم في كل معركة أو رد إعتداء إلا حجر الرصيف الذي هو الوحيد مخلص لهم حينما يكون قريبا من ايديهم! 

    أمة قذرة منافقة تطرب على الغريب الذي يهينها ويستحقرها ويتأمر عليها! وليس ببعيد الإعلام الحالي عنكم كيف بعض الرؤساء وما يسمون بالعلماء من الطائفة السنية الكريمة الذين يتصدرون مشهد السنة! كيف يتاجرون ويدافعون عن إسرائيل ويطلبون منها إبادة المقاومة المتمثلة بحماس! ولا داعي للشواهد فليرجع الإنسان إلى بيانات الاستنكار والاستحمار العربي ليرى حجم الإدانة للمقاومة الفلسطينية التي تباد وتساوى أهلها والأرض مع الحجر بقسوة يئن لها قلب الحجر والحيوان إلا منافقي العرب من أصحاب القرار مختطفي إرادة الشعوب! 

    كل ذلك يعلمه خُمينينا العظيم ويدركه ومن هنا لم يعتمد على أحد بهم ولم يثق إلا برجال المقاومة ومن علت رتبتهم بالصدق والتدين، وكشحا عن من كانوا يتصدرون المشهد لقيادة بعض المقامة كخالد مشعل وما فعل؟! 

   الخُميني خُلق لزوال إسرائيل وإنقاذ فلسطين الخُميني الشيعي والعارف والعالم الذي أحيا المجاهدين وأفلت الحجارة الطموح الفقير وابدلها بصاروخ ومصنع للصاروخ وقدرات تكنلوجية وخبرات سيبرانية وطائرات مسيرة وغير ذلك الكثير، وما مشهد إدارة معركة "طوفان الاقصى" إلا خير دليل وبرهان على الرؤية الخُمينية والخامنائية العجيبة ويكفى ذلك شاهدا على اخلاص منهج العترة المطهرة على الإنسان بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص وخاص جدا.. 

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك