المقالات

طوفان الأقصى يجرف الكيان الزائل 


لقاء الصالح ||

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" 

إنتفضت فلسطين لأرضها المُغتصبة منذ عقود من الزمن بعملية أطلقوا عليها طوفان الأقصى وحققوا إنتصارات عظيمة تُثلج قلب كُلَّ عربيٍّ أصيل يعتز بعروبتهِ صدقًا !

فـهُم أذاقوا المُحتل الويلات وأروهم البأس العربيّ المُطعّم بالسلاح الفارسي ، فخسائر العدو إلى الآن الثامنة والنصف من مساء اليوم الثامن من اكتوبر ٢٠٢٣ تقدر بحوالي «٧٨٠ قتيل وأكثر من ألفي جريح ومئتان أسير » وندعوا الله لهم بالإزدياد ،

سمعنا إن رئيس حكومة الكيان الزائل يتوعّد غزة وأهلها بالحرب الضروس التي تطحنهم طحن الرحى ! فأجابوه مُقاوموا غزّة الشُجعان والذي رفعَ السماء بلا عَمد إنَّ نواطح غزّة تنتظركم تحمل الموت الزؤام وسيرى العالم رؤوس جنودكم تدعسها أطفال غزّة بأقدامهم الحُفاة والحق هو ماتراه ليس ماتسمعه فالمُقاومون أذَلوا الطُغاة المُستعمرين وأروهم الموت بأعينهم،

وإلى كل مغفّل إحترقت وإلتهبت مشاعرهُ على بعض مشاهد اليهود العُزّل كما يسمونهم هؤلاء غُزاة محتلون ويجب طردهم وتطهير الأرض من رجسهم ،

كما إن هناك الكثير من المشاهد التي تُدمي القلوب من ضرب وقتل ودمار صهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ألم تُثير عواطفكم ؟ 

ألم تُحرّك إنسانيتكم الزائفة ؟

ألم يرّف لكم جفنًا ؟ أم إنها إنسانية عوراء ترى مشهد وتغض طرفها عن الآخر!؟

فلم نرَ أحقر ممن يقف بكل وقاحة مع الصهاينة ضد شعب مُستضعف سُلبَت منهُ أرضهُ وحقوقه !

لماذا لم نسمع ولو همسًا إستنكار او مؤازرة أو اي رد فعل من السياسيين السُنة تجاه فلسطين ؟ 

إذا كانت قضية فلسطين إسلامية

 فأنتم مسلمون وإن كانت عربية قومية فأنتم عُربًا كما تدّعون !!

وإن كانت قضيّة شعوب ومُكونات فهي "سُنيّة"  وأنتم سُنة فلما هذا الصمت المُطبق كـصَمت أهل القُبور ؟

ألا تشعرون بالعار من أنفسكم وانتم ترون دولة فارسية تدعم شعب عربيّ وتمدّه بكافة مُعدّات الحرب وتؤازره وتناصره!؟

قال رسول الله "صلى الله عليه وآله" : «من جهّز غازيًّا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفَ غازيًّا في أهلهِ بخير فقد غزا»

فمن جهّز عملية طوفان الأقصى ؟

 

إنها دولة السيّد الولي حفظهُ الله وأدام ظلّه ونَصره إيران المُقاومة والشَجاعة والبأس الحيدريّ الذي حولت المُقاومة الفلسطينية من الحجارة إلى البالستي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك