المقالات

حول عملية طوفان الأقصى، نبذة تحليلية عن التموضعات العربية، من مع ومن ضد 


غيث العبيدي ||

 

لم يشهد التاريخ العربي والاسلامي انتصارا حقيقيا على اليهود، منذ نشوء الصراع العربي الإسرائيلي، في اوائل القرن العشرين، كالانتصار الذي حققه ابطال المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى.

العملية مختلفة، استباقية، حاسمة، قاصمة، ومن موقع قوة واقتدار، ووفق تخطيط وتدريب دقيق وشامل، وحسب ضوابط الاستراتيجيات العسكرية الحاسمة.

سبق المعركة عمل استخباري واستكشاف دقيق لجبهات القتال ومن ثم شرعوا بعملية نوعية دقيقة، مفاجئة،ومباغتة، قلبت معادلات الرعب على رؤوس اصحابها، وافشلت شبكة الموساد العنكبوتية، ونسفت استراتيجيات المعارك والبستها ثوب جديد لم تعهده جبهات القتال في فلسطين.

ماتحقق على ايد المقاومين الفلسطينين أثلج قلوب المؤمنين، عربا ومسلمين، ويفترض أن يكون التعاطي العربي معها يلائم حجم الحدث ونوع الإنتصار.

فكيف تعاطت الانظمة السياسية العربية مع طوفان الاقصى؟

أثبتت البيانات القيادية في العراق، على المستويات السياسية وتنسيقيات فصائل المقاومة، التأييد والدعم والاستعداد المطلق للمقاومة الفلسطينية، وعملية طوفان الأقصى، بوضوح تام وبعيد كل البعد عن الحيادية، وربما الايام القادمة ستكشف ان المحور المقاوم سيبلغ مديات عليا، فلن تمسكه جغرافية ولا حدود ولا اوطان.

ولا تختلف مواقف سوريا واليمن ولبنان عن موقف العراق، بل إن حزب الله اللبناني سبق الجميع بخطوة جبارة حيث قام بالهجوم على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية، وقد يتطور الأمر لأكثر من ذلك بكثير.

أشار البيان الرسمي السعودى لعدد من الفصائل المقاومة في إشارة إلى أن من قام بهذة العملية من الفصائل التي صنفتها واشنطن على أنها فصائل إرهابية.

اشارات بيانات كل الدول الخليجية الرسمية، غير واضحة ولم تسمي الاشياء بمسمياتها، ودائما ماتسخدم،، الابتعاد عن التصعيد،، في إشارة إلى أن من بدأ بالتصعيد هم المقاومين الفلسطينين وعليهم وحسب بيانات الدول العربية، الابتعاد عن هكذا تصعيد، فيما ذهبت الامارات لأبعد من ذلك بكثير وقدمت التعازي للضحايا ومن الطرفين ودعت إلى تعزيز احياء مسار السلام مع إسرائيل ونبذ العنف في مستوياته الجديدة!!

وتبقي جميع بيانات الدول العربية، الغير منتمية لمحور المقاومة، بعضها خجول، وبعضها مخزي كالبيان المغربي والإماراتي وبعضها على استحياء، ماعدا بعض الاستثناءات المحدودة كالبيان الرسمي التونسي والجزائري فقد كانت اشاراتهم ومواقفهم واضحة.

 

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك