بت على يقين تام بأن وصف الجيش الاسرائيلي بالجيش الذي لا يقهر، ماهو الا أكذوبة أطلقها الحكام العرب !! نعم العرب، ورددها الإعلام العربي !! وصدقها العرب، حتى يبررون هزائمهم في 1948و 1967، أمام جيش تعداده بضعة الآف من الجنود، لايعدوا أن يكون أكثر من كتيبة، قياسا بالجيوش العربية المجتمعة آنذاك.
ولتكريس الخوف لاحقا في نفوس الشعوب العربية،ونفوس الفلسطينين، أخذ الإعلام العربي ينشر صور وفيديوهات لطوابير من الفلسطينين بانتظار التفتيش من مجندة، يمكن لكف واحد (راشدي) ان ينسيها أصلها ومن تكون.
الهدف من تكرار هكذا صور وفيديوهات، وعبر كل المنصات الإعلامية العربية، هو لاقناع أذهان المراقبين والمتابعين والفلسطينين والشعوب العربية، على أن الجيش الاسرائيلي فعلا لايقهر.
ووفق تلك القناعة، اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بأحقية الوجود الإسرائيلي، وغيرت البنود والمواثيق الوطنية، وطاردت المقاومين الحقيقين، وزجت أغلبهم في السجون.
ووفق تلك القناعة ذهب العرب باتجاه مبادرات السلام، والتي ابتدات من مصر والأردن ولن تنتهي عند المغرب، فالسعودية في طور اعلان تطبيع علاقتها مع اسرائيل، علما كل تلك المبادرات العربية الإسرائيلية، لم تكن تكتيكية او مكبوته،بل بدافع الخوف من الجيش الذي لا يقهر.
اليوم وبعملية طوفان الأقصى، وبعد أن وجدت المقاومة الفلسطينية، بفضل من دعمها ومولها بالعتاد والسلاح والإعلام (محور المقاومة الشيعي)
السبب الحقيقي للمقاومة، استطاعت أن تدك حصون اسرائيل المحصنة، وان تأسر وتقتل العديد من جنود الاحتلال،وان تقلبت معادلة الرعب على رؤوس أصحابها، وان تسحق راس الجيش الذي لا يقهر باقدامها، مما أصاب الأوساط اليهودية الرسمية والشعبية الرعب والصدمة والذهول، مما دعا الجميع للتساؤل..
هل فعلا هذا هو الجيش الذي سوقه الإعلام العربي والعالمي، ووصفه بالجيش الذي لا يقهر؟
عملية طوفان القدس أكدت بما لايقبل الشك، صدق نبوءة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله حينما قال (اسرائيل لاتحتاج لأربعين ربيعا لتزول)
ووعد الكيان المحتل.. بأنكم ستحضرون بثا مباشرا لتدمير الدبابات والفرق والألوية.
وبكيف الله.
https://telegram.me/buratha