المقالات

أين سيضع رأسه من طبع !؟

929 2023-10-07

زيد الحسن ||

 

نقطة من النقاط التي دائماً نستذكرها ونركز عليها بمعركة الطف الخالدة هي الفارق الكبير بالعدد والعدة بين جيش الامام الحسين عليه السلام وبين جيش عمر ابن سعد ، ولان هذا الفارق كبير جداً كانت المعركة غير متكافئة ، وبرغم عدم التكافؤ هذا انتصر الحسين عليه السلام وجيشه .

كلا كلا للتطبيع كلمات اسمعها قبل نصف قرن ترددها الشعوب العربية قاطبة ، وابعد من هذا الكم الهائل من الاعمال الفنية التي نفذها اغلب الفنانين العرب والتي جسدوا من خلالها رفض الشعوب العربية لهذا التطبيع ، لكن في العقدين الاخيرين سمعنا ان ان هناك من طبع مع العدو ، وان هناك من يعمل من اجل التطبيع وشممنا دخان الرغبة في التطبيع تجتاح الاروقة السياسية في الخفاء .

(طوفان الاقصى ) ما اروعه من اسم وما اصدقه من عنوان ، هذه الحروف سيسجلها التأريخ بلا ادنى شك ، وسينتصر الدم الفلسطيني على خونة ( العرب ) اولاً ، وللاسف ايضاً حرمنا نحن كشعوب من الفخر لاننا قد وضعنا خارج اسوار الاخوة مع الشعب الفلسطيني بسبب عمالة البعض ، ورغم هذا نحن نسعد بسماع صمود هذه الفتية الابية التي سطرت اروع الملاحم في سوح الجهاد ، انهم هم انفسهم ابطال الحجارة الذي جعلوا العدو يركع ذات يوم ، واليوم جعلوا العدو يبكي دماً و حرقة ، انها بطولات لاتشبه بطولات اي حرب سبقتها ،سوى معركة واحدة هي معركة الطف ، الحق كله يقاتل الشر كله ، فهنيئاً لكم ايها الابطال هذا السجل العريق من سجل الانتصارات والبطولات .

دويلاتنا العربية الخائنة لدي سؤال لكم ؛ مانفع الحياة وانتم في مهانة و ذل ؟ ترى ماذا قدمت لكم اس را ئيل لتكونوا الى جانبها ضد الصدور المكشفوفة لبلد محتل ، اهله خلقهم الله ابطالاً احراراً ، ذوو جباه عالية ، كيف هو طعم الحياة لديكم الان وانتم جزء من بقاء هذا الاحتلال الغاشم ؟، وما هو شعوركم اليوم وانتم تشاهدون بأم العين هزيمة جيش العدو تحت سلاح صوت الحق ؟.

رغم اننا نتآلم لنزيف الدم العربي الاصيل ، لكننا نشم عطر الرجولة يفوح في ملكوت السماء ، ولا نملك الا الدعاء لله سبحانه ان يمدهم من عزمه ويقوي لهم الشكيمة ، وسنعرف لاحقاً  في أي مزبلة وضع رأسه من طبع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك