المقالات

لَوَنْ شعلانْ يدري بهزّةِ الخصْرَه..  چا شگ التّراب وطَلَعْ من گَبْرَه


علي السراي ||

 

صدور عارية وأرداف وقوام ناعمة، رسمتها ريشة أدعياء الوطن الجديد الذين كانوا هناك ، الوطن الذي تقف خلف كواليسه العمة رومانوسكي والخالة بلاسخارت ، وذلك النشيد المتعكز على سقطات الوطنية المزيفة والمتحول بقدرة شذى حسون إلى ناعماً مُنعَّما.

خلاعة ودياثة وإنحطاط خُلقي وأخلاقي ومحتوى هابط في مستنقع الرذيلة، هذا هو الوطن الذي تريده السفارة مفصلاً على قياسات مارتن إندك، وجندرة الملحدة الوجودية سيمون دي بوفوار ، نعم… تُريده السفارة عراق مُحطمٌ مُقسمٌ مُنهَكٌ خليع ديوث تسوده المثلية والشذوذ الجنسي، لا العراق القوي الموحد الذي رسمت لوحته فتوى الدفاع المقدس برصاص حشدها ولونت ترابه بدمائهم الطاهرة. 

يقيناً أن ما رأيناه من المشاهد الفاضحة في مهرجان التعري الوطني، لم يكن سوى الجزء الظاهر من مؤامرة السفارة الكبرى، وإلا فأيُ كارثة أكبر من أن يُسّوُق عراق علي والحسين، عراق المرجعية والحشد المقدس ،عراق مهندسنا العظيم أبا مهدي ورفاق دربه ، عراق العشرين وشعلان وثورته ، عراق العشائر الأصيلة بإنتمائها وتقاليدها وغِيرتها،بهذه الصورة وهذه الكيفية المهينة؟

في أوربا والغرب، وفي داخل أروقة المنظمات الدولية، حينما كُنا نتجاذب أطراف الحديث معهم وعن هوية الاوطان، كنا نرى ثغوراً باسمةً ونظرات إعجاب ممن حولنا حين يسمعون بأسم العراق، وسؤالٌ يدور في أذهانهم، كيف هزمتم داعش والمشروع الامريكي بهذه القوة والشراسة والفدائية؟ فيجيب المتحدث وملؤُهُ الزهو والفخر والعنفوان قائلاً،  إنه الإنتماء أيها السادة…

 نعم… الإنتماء هو السر الكامن وراء هذا الانتصار العظيم الذي تحقق في بلادنا، إنتمائنا لهويتنا المختومة بمقدساتنا، ومرجعيتنا، وحشدنا، ذلك الثلاثي المُرعب الذي طوّح بالمخطط الانگلوصهيوامريكي وأذنابهم من الاعراب المستعربة المتصهينة، إنتمائنا هو الإنتصار الذي عُمد بأرواح ودماء وتضحيات خيرة أبنائنا وقادتنا الذين تسلقوا جدران الموت وركبوا أجنحة المنايا وحلقوا في سماء الشهادة، فهزموا الشيطان وجنده واستنقذوا العراق وأعادوه حراً طليقاً مرفوع الهامة.

نعم… إنتصرنا بأولائك ….لا بالصدور العارية والارداف المكشوفة والقوام الناعمة ورفاق الجندر.

والسؤال الموجه إلى وزير الثقافة، 

أحقاً يقود العهر الطهر يوماً ليمثله في سوح الاعلام والثقافة المكتنزة بمؤخرات تلكن الراقصات على جراح الوطن وتضحيات أبنائه ؟…

أيُ ماخور رذيلة تريدون أن تأخذوا العراق إليه؟ 

أولم يكن حرياً بكم إقامة يومكم الوطني هناك حيث يرقد حماة الوطن في رياضهم تتقدمكم صورة مهندس انتصارات الوطن الذي تحتفلون به وأنتم تعلمون أن لولا الله والفتوى ودماء هؤلاء لما بقي من الوطن إلا أسمه وعلى الخريطة إلا رسمه؟

وأخيراً أقول لرومانوسكي هيهات هيهات… فماخسرتموه بداعش لن تربحوه بالأرداف والصدور العارية والقوام الناعم…

لن يُجندر العراق وفينا المقدسات و المرجعية والحشد المقدس،

ودون ذلك بعد المشرقين…

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك