المقالات

الحوكمة والعين الثالثة للدولة !؟


عمر الناصر ||

 

 ربما لن نكون بحاجة لزيادة وتعزيز حجم القدرة اكثر داخل المؤسسات الامنية والعسكرية بعد انتهاء الحرب على داعش ودحر الارهاب، بل سنكون بحاجة الى تكثيف الجهد الاستخباري لغرض ايصال الاشارات الاستباقية الدقيقة لاجهزة انفاذ القانون ، والتي تدعم بشكل حقيقي تنظيم قانون حق الحصول على المعلومة كما تفعل بعض شعوب العالم التي تتحلى بالحس العالي بالمسؤولية تجاه امنها القومي ووحدة اراضيها ، والتي نجحت باتباع استراتيجية خفض جيوشها كما فعلت بريطانيا عام ٢٠١٢ عندما خفضت الجيش النظامي بنسبة ٢٠٪؜، اي من ١٠٢ الف شخص إلى ٨٢ الف في حين تضاعف عدد جنود الاحتياط لديها إلى ٣٠ الف، والذي ادى بدوره الى خفض النفقات نتيجة الحاجة المُلحة لتحقيق التوازن في ميزانية وزارة الدفاع البريطانية لغرض مواجهة الازمة المالية انذاك.

نحن بحاجة اليوم لان نتبع استراتيجية مغايرة تجنبنا تشكيل ترسانات وكتل بشرية هائلة لسنا بحاجة اليها في اوقات السلم ، كونها عملية هدر كبيرة وطائلة بالاموال التي بالامكان تحويلها وتناقلها في الجوانب الاقتصادية والتنموية والمدنية الاخرى ،وتجنب الذهاب الى ابدال مفهوم السلم الاهلي بعسكرة المجتمع، لغرض توفير فرص العمل وخفض نسبة البطالة التي وصلت الى اكثر من ١٥.٥٥٪ في العام الماضي ٢٠٢٢ حسب تقرير الشركة الالمانية  "World of Statistics " المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين بالعالم.

لقد حققت الحوكمة والتكنولوجيا الحديثة خطوات متقدمة في رفع مستويات الرفاهية داخل المجتمعات الاوربية والاسيوية واوصلتها لمصافي الدول المتحضرة ، ووضعت بصمات واقعية ازاء الكثير من الظواهر السلبية ، وساهمت وحَدّت بشكل ملفت في كبح جماح الفساد وتقنين وتنظيم ادارة الموارد ، بل نظمت الحياة العامة بشكل علمي ومدروس واوقفت انشطار وتكاثر الطفيليات التي تزيد من التحديات في تلك المجتمعات، لكنها مازالت بحاجة لدور المواطن الذي يعد هو العين الثالثة للدولة في مختلف الظروف والاوقات، وشريك حقيقي في الحركة التصحيحية المباشرة والاداة والذراع الضاربة للقانون الذي يخضع لاشعة الاختبارات الحقيقية لصدق الانتماءات الوطنية والاخلاقية .

 

انتهى ..

 

خارج النص / الثورة التقنية العسكرية والامنية والتكنولوجيا التدميرية هي من اهم وسائل التطور التكنولوجي الحديث .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك