المقالات

المنكوس اياد علاوي يمتدح صدام زورا وكذبا ..مرة اخرى (1)


رياض سعد

لست بصدد تقييم تاريخه البعثي الاجرامي , و جرائمه التي ارتكبها عندما كان احد جلاوزة مليشيا الحرس القومي ؛ ولا دوره كما يدعي البعض في اختراع فكرة ( ابو طبر ) الارهابية ؛ وقد حاول رفيق دربه الاجرامي صدام اغتياله بنفس الطريقة فيما بعد ؛ الا انه نجا من الموت , او احاول التأكد من شهادة المرحوم الاستاذ ريحان لي – ( شقيق الدكتور حميد الفتلاوي ) - ؛ والتي ذكر فيها انه تعرض للضرب في معسكرات العمل الشعبي عندما كان طالبا في بداية عقد السبعينات – وعلى ما اذكر عام 1970- من قبل المجرم البعثي اياد علاوي , فقد ضربه على ظهره بالهراوة ... ؛ او مقولته المشهورة عن مرقد الامام علي في احداث النجف الاشرف : (( طابوق يتفلش ونبنيه )) ... ؛ او دوره في سحب الاسلحة من مناطق الاغلبية العراقية , وتزويد بعض المناطق الارهابية بالأسلحة والاموال ... ؛ وعلى الرغم من ذلك كانت تصفه منابر الفتنة والارهاب في تلك المناطق بالقرد والخنزير والرافضي ؛ او تقريبه لعناصر الاجهزة الصدامية والشخصيات البعثية , والعمل على احياء القواعد البعثية وديمومة عملها الارهابي والاجرامي ؛ والاعتماد عليها في الانتخابات ... ؛ بل وتشكيل قائمته الانتخابية منهم ؛ او شيوع حادثة قتله لاحد العراقيين من دون محاكمة اثناء فترة حكمه , او تسليمه اثار العراق للأمريكان كرشاوى وهدايا ؛ او تعاونه مع البعثية وازلام النظام السابق ... ؛ او العمل على الغاء قانون اجتثاث البعث ... ؛ واعادة تدوير النفايات البعثية والفضلات الصدامية في العملية السياسية من جديد ... الخ .

وانما بصدد مناقشة اقواله الجوفاء , وتصريحاته الفارغة من كل محتوى حقيقي و جوهري وصادق وهادف ... , ومسرحياته السياسية المكشوفة , وهو كغيره من سياسي الخط المنكوس وعملاء الاعداء المهرجين والمنافقين ؛ مولعون باللقاءات الصحفية والبرامج الفضائية فبين لقاء ولقاء هنالك لقاء ثالث وهكذا ؛ وامثال هؤلاء ينطبق عليهم المثل الشعبي : (مهروش وطاح بكروش ) ؛ فكثيرة هي لقاءات البعثي اياد علاوي وتصريحاته اكثر ؛ ولا ادري من اين ابتدأ معه واين انتهي واقف ؛ فهو مثل : (( جدر الحلاوة المزروف ؛ من كل صفحة يخر )) اذ لا يخرج المستمع من لقاءاته التافهة باي طائل ؛ واقواله ولقاءاته عبارة عن تناقضات وتهافت ( وخرط ب خرط ) ... ؛ الا انه قد ينطبق عليه وعلى امثاله ؛ المثل الشعبي القائل : (يفوتك من الجذاب صدكن جثير ) احيانا ؛ والسبب انه يخلط الاوراق ويبدل المواقف حسب العرض والطلب وما تقتضيه المصلحة الشخصية ؛ لذا نرى ان تصريحاته في قناة العراقية الرسمية غير اقواله ولقاءاته في القنوات البعثية والطائفية والارهابية والتخريبية الاخرى ؛ فهو يخلط الصدق بالكذب ، و يمزج الغث بالسمين ، والصح بالخطأ ، والسليم بالسقيم ، والزين بالشين ... ؛ فلا يستطيع جالسه ان يميز بين هذا وذاك .

وإعتاد بعض الساسة على حبك القصص والحكايات وبث الاكاذيب والدعايات و استعراض العضلات ونشر الشائعات والتكلم بالغلو والمبالغات ... ؛ عندما يقترب موعد اجراء الانتخابات او عندما تقع الخصومة فيما بينهم ؛ بل ان البعض منهم يسلك هذا السلوك بمجرد رؤية الكاميرا والاعلامي او لقاء الصحفي ... ؛ حتى تحول هذا السلوك الى شبه ظاهرة سياسية واعلامية سلبية ؛ لأنها تسيء للحقيقة والعمل السياسي الجاد والوطني ؛ والذي يفترض به ان يحافظ على قيم الامة العراقية ومبادئ العملية السياسية الوطنية والمثل الديمقراطية الحقيقية بالإضافة الى تحري الحق وقول الصدق ؛ وتوحيد الصفوف العراقية ؛ الا ان هؤلاء وبسبب كذبهم ودجلهم ونفاقهم ... ؛ تفرقت الجماهير العراقية وتشرذمت القواعد الشعبية واضحى الجميع يطعن بالجميع , والكل يشتم الكل ؛ وامثال هؤلاء يجب فضحهم واعلام الشعب بحقيقتهم المنكوسة .

فالشعب سأم من هذه التصريحات الوطنية الكاذبة والمسرحيات السياسية الباطلة ؛ وعرفوا انها مجرد ظاهرة شيطانية وتقليدية ومرحلية تسبق الانتخابات عادة ؛ وتوزع الادوار بين هؤلاء الساسة الذين هم اشبه بالقرقوزية ... ؛ ويستخدمون فيها شتى الوسائل القذرة والطرق المحرمة بل وتلك التي تثير استياء واشمئزاز العراقيين الاصلاء .

وبعضهم صار الكذب شعارا له وصفة ملازمة من صفاته الشخصية ، فحينما نراهم يظهرون في الفضائيات او يصرحون من خلال الصحف واللقاءات ؛ يتبادر الى اذهاننا فورا القصص الطوباوية والحكايات السريالية و( العنتريات والجنجلوتيات والكلاوات ) ... ؛ يتحدثون بكل ثقة , ويكذبون بكل صلافة و وقاحة , وكأن العراقي ( اطرش في الزفة ) لا يسمع ولا يعي ما يسمعه ... ؛ يكذبون علنا والشهود لا زالوا احياء يرزقون ... !!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك