سامي جواد كاظم
انا اتبع مذهب الامامية هذا ما انا عليه ولا اعلم ماهي نسبة الصحة في تصرفاتي فالعلم عند الله عز وجل ، واتباعي للمذهب يتحتم علي امرين الاول الاقتداء بهم والثاني دفع الخزعبلات والخرافات التي تنسب اليهم، وقبل هذا لماذا اخترت الامامية ؟ وحقيقة لسببين ابتداء جعلني اتبعهم الاول ان حديث رسول الله صلى الله عليه واله "لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة " وقد روي الحديث بسياقات اخرى واضافات كذلك ولكن كلها مشتركة بالرقم (12) ، وهؤلاء الاثنى عشر خليفة او امير لم ولن يستطع المسلمون من تحديد هويتهم الا الامامية فالائمة كلهم يتصفون بوحدة الرسالة وعلمهم لدني عن طريق الاباء والاجداد والتداخل الزمني بينهم رصين وكذلك ان الحسنين لم يختلفا ولم يتنازعا فيما بينهم فالحسن بعد ابيه وكان الحسين افضل من يطيع اخاه عليهم السلام جميعا .
الثاني ان هؤلاء الائمة جميعهم كانوا مستهدفين من خلفاء عصرهم بالرغم من عدم ظهور أي بوادر معارضة ضدهم والاختيار للامام الذي يتبعه الشيعة دون اخوته في الاغلب الاعم لغرض الحبس والاغتيال.
ومن هذا المنطلق فالغاية من الاتباع هي معرفة علومهم وتطبيقها على ارض الواقع والدفاع عنهم امام المخالفين من جهة وامام الجهلاء من ابناء المذهب في سرد روايات اما لعدم صحتها او لا فائدة من ذكرها لاسيما المعاجز ، لا اقول هي كذب ولكن ليس كلها صحيحة .
امام كل المسلمين جاء الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر سقط على هامته فخرج من دبره فقتله ، فأنزل الله عز وجل ( سئل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ) ، امام كل المسلمين والنتيجة تم الالتفاف على وصية الرسول فكيف اذا تحدثنا الان عنها امام مجتمع فيه فورة علمية لا يؤمن الا بالتجارب المادية ؟ هذا مع العلم ان لدى الائمة من علوم تبهر العقول فلماذا لا نتحدث عنها ؟ لماذا نؤكد على المصائب والاحزان وعدم الاهتمام بالعلوم ولو التفتنا ولو بنسبة 10% من اهتمامنا بالمصائب لغيرنا الكثير، فما فائدة من يقضي حياته بالصلاة على محمد ويغتسل في اول شهر وهو عبء على المجتمع ؟ الله عز وجل بعث الانبياء وحدد الاوصياء لاجل مجتمع .
اتطرق لرواية احيوا امرنا وكيف جعلها اغلب الخطباء هي للبكاء على الحسين عليه السلام روحي له الفداء دون الاشارة الى بقية الحديث وتاكيد الائمة عليه
روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال للفضيل بن يسار: يا فضيل « أتجلسون وتتحدثون؟ »قال: نعم جعلت فداك. قال الإمام الصادق : «إن تلك المجالس أحبها. فاحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا" وهنالك من يضيف لها عبارة فخرج من عينه مثل جناح ذباب .. اقول كلمة جناح ذباب جمع وليس ذبابة والامر الاخر لماذا الذباب حشرة القذارة ولم يكن غيرها من الحشرات النافعة ؟، وبعد كل هذا اعتمدت اغلب المجالس هذه العبارة بينما هو نفسه الامام الصادق عليه السلام قال عن كيفية المجالس في الكافي ، 8 / 229 / 293 حميد عن ابن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول : رحم اللَّه عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم أما واللَّه لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط إليها عشرا » وقد اكد الحديث في رواية للامام الرضا عليه السلام عن الهروي قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( ع ) يقول : رحم اللَّه عبدا أحيا أمرنا فقلت له وكيف يحيي أمركم قال يتعلم علومنا ويعلمها للناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا ....
محاسن الكلام والعلوم هو المنهج الصحيح لكي يرضى عنا الله عز وجل ونبيه والائمة الاطهار ويكون الاثر فعال اذا ما سلكنا هذا المنهج
واستغفر الله العظيم اذا صدر عني ما لايرضيه
https://telegram.me/buratha