المقالات

مجالس المحافظات بين التجربة والتجديد


 

د. باسم الكناني ||

 

بعد انقطاع دام لمدة ليست بالقليلة تعود الى الواجهة الدعاية الاعلامية والانتخابية التي تهيئ المواطن للتصويت لانتخاب المرشحين المجالس المحلية القادمة في الشهر الاخير من هذا العام.

إذ بدأت الاحزاب السياسية التي تقود النظام السياسي منذ عام التغيير 2003 وحتى هذه الايام بالعمل على التنوع في طرح المرشحين سواء أكانوا من الوجوه الجديدة في القوائم ذات التسميات العتيدة أم داخل تشكيلات بأسماء جديدة تتبع قيادات معينة بالأسلوب والمنهج وتعمل على تفعيل مفهوم الطاعة والتنفيذ التي كان العمل فيها مشتتا كونه ذو اجندات حزبية كتلوية تعمل بشكل منفرد، ففي كثير من الاحيان تكون التقاطعات وكذلك ملاحظات الفساد وعدم النزاهة والاهمال في الملفات ذات العلاقة بعمل مجالس المحافظات وهنا يكمن سر فشل المجالس السابقة.

لم تقدم الاحزاب والكتل السياسية مرشحا ذو كفاءة عالية من النخب وقادة الراي الى الواجهة ما لم يتوافق مع طبيعة الاداء الحزبي بشكل عام والانخراط ولو على مضض في هذا المنظومة التي تكون في معظم الاحيان تكون توجهاتها سلبية ومتقاطعة فيما بينها وهذا الامر ينسحب على المرشحين المستقلين الذين لا يكون لهم صوت بشكل او باخر في حالة الفوز مع ضمان الامتيازات الخاصة بالمنصب ومن ثم يكون ميلهم لهذه الكتلة او تلك بسبب اغراءات معينة او ضغوطات خاصة او يكون صوتهم خجولا وعلى المنصات الاعلامية فقط ولا تأثير لهم مباشرا او حقيقيا.

لم تستفد الاحزاب من التجارب السابقة بالعمل على تغيير منهجها في طريقة التعامل مع الملفات الخدمية التي تمس المواطن والتي هي من ابرز مهام مجالس المحافظات التي لم تتحقق في الايام التي قادت فيها العمل فلو ان مجالس المحافظات استطاعت التغلب على التوجهات الحزبية والسياسية والعمل بروح الفريق الواحد خدمة للمحافظة وهذا لو حصل في حينها سيكون له اثرا ايجابيا كبيرا في اصطفاف الجماهير حول النظام السياسي القائم كون المواطن البسيط اكبر طموحه هو الحصول على الاستقرار الامني والاقتصادي وتقديم الخدمات له والاستمرار في تنمية البنى التحتية على جميع الصعد وعندما يحصل هذا في التجربة القادمة فانه له بطبيعة الحال فان انعكاساته ستكون ذات اكثر ايجابي كبير ذي مستوى عال مما يصب في مصلحة العراق اولا ومن ثم في مصلحة القوى الحاكمة بكافة اطيافه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك