المقالات

درسٌ من أبي ذر في ألأخلاق السامية


 

رسول حسن نجم ||

 

 كثيرٌ ممن صحبوا النبي صلى الله عليه وآله انحرفوا عن جادة الحق بعد وفاته فكان منهم ماكان، الا القلة الباقية على خطه والمتبعين لوصيه وخليفته من بعده أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام، مع ان خلافته كانت باطنية قبل أن يُبايَع بالخلافة الظاهرية، ومع ذلك كان الخُلّص من أصحاب الإمام أمثال سلمان والمقداد وأبي ذر رضوان الله عليهم هم المدافعين عن الإسلام المحمدي العلوي الأصيل أحسن مدافعة بأقوالهم ونقلهم الحديث النبوي الشريف بأمانة وصدق حتى وان كان في ذلك ازهاقاً لأرواحهم الطاهرة. 

 من هؤلاء المُخلصين لكلمة الحق وإحقاقها الصحابي الجليل القدر الزاهد العابد ابي ذر رضوان الله عليه الذي طالما أسند ظهره إلى الكعبة مُمسكاً بحلقة بابها صادحاً بفضائل أمير المؤمنين عليه السلام لاتأخذه في الله لومة لائم، فتجده رضوان الله عليه سيفاً قاطعاً بوجه الظلم حتى قال أمام معاوية حين حجب أرزاق المسلمين عنهم(عجبتُ لمن لايجد قوت عياله لم لا يخرج شاهراً سيفه)، محرضاً المؤمنين بالثورة على الظالمين ومندداً بهم لأن الظلم كان عاماً للجميع. 

 بينما تجده متواضعاً مُتسامياً ومُترفّعاً عن الصغائر التي يقع فيها الظلم عليه خاصة، ومن أجمل مواقفه وكلها جميلة، ماورد عنه حين لقيه أحد النواصب وهو يسخر منه قائلا له أيهما أفضل لحيتك أم ذيل الكلب! فَهَمّ به أصحابه فنهاهم عنه، ثم خاطبه قائلاً (إعلم ياابن أخي ان على الصراط لعقبة ان اجتازتها هذه اللحية فهي أفضل من ذيل الكلب! وإن لم تجتزها فوالله ذيل الكلب أفضل منها)، لله درك ياأباذر، ماأحوجنا اليوم إلى شجاعتك بوجه الظالمين وسمو أخلاقك مع الجاهلين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك