الشيخ جاسم محمد الجشعمي ||
الامام الحسين عليه السلام قادته مهمته الرسالية الى مواجهة معسكر الظلمة بعد ان استنفدجميع وسائل
السلم للامام ع لأقناع لأقناع المعسكر الشامي بقيادة عمر بن سعد بترك الحرب ضده والالتحاق بركبه او الانصراف من أرض كربلاء . وبعد ان نصحهم الامام الحسين عليه السلام ويئس من هدايتهم قرر المواجهة وكان نصائحه مؤثرة على بعض الشاميين كالحر ابن يزيد الرياحي حيث اثمرت نصائح الامام الحسين عليه في اقناع الحر بترك معسكر الامويين والالتحاق به هو وابنه وغلامه . والحر قيادي الجيش الاموي وقد قاد اول مجموعة من الجيش الاموي ومنع إلامام من السير الى الكوفة . وفي اليوم العاشر من المحرم وعند بدء المعركة بين معسكر الامام عليه السلام ومعسكر الشام التقى الحر بالامام الحسين عليه السلام وطلب التوبة من الامام فقبل الامام توبه واستشهد هو وابنه وغلامه
. وفي لية العاشر من محرم طلب الامام من قائد جيش الشام عمر بن سعد ان يلتقي به وعند مقابلتهما أراد اقناعه بخطورة موقفه الذي سوف يؤدي به الى خسران الدنيا والآخرة وكان عمر يوافق على كلام الامام الحسين عليه السلام من حيث المبدء ولكنه كان يتحجج بخوفه من انتقام ابن زياد منه او من عائلته ان تركه والتحق به او يصادر أمواله . وينقل بعض المؤرخين لقاء الامام بقائد جيش الشام قد تم عدة مرات . ان الكلام الذي دار بين الامام الحسين عليه السلام وبين عمر بن سعد كان له أثر بالغ على معسكر الامويين وعلى اثر ذلك ترك ثلاثون جندياً معسكر الامويين والتحقوا بمعسكرالامام الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء . وفي صباح العاشر من المحرم الذي وقعت المعركة بين الجانبين القى الامام الحسين عليه السلام خطباً لمعسكر يزيد وخطب إليهم كذلك اصحابه واخوته حتى أتم الامام الحجة عليهم . وكان لخطب الامام اثرعلى جنود معسكر الامويين وقد ادى ذلك الى ان يترك بعض جنود الامويين معسكرهم ويلتحقوا بالامام الحسين عليه السلام.
وعندما علم الامام الحسين عليه السلام بعزم الامويين لقتاله ويئس من هدايتهم هدايتهم قال قوله المشهور :
( ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ورسوله والمؤمنون وحجورٌ طابت وطهرت وانوف حمية ونفوس ابية من ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام . الا واني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد وخذلان الناصر ...
وهكذا تقدم اولاد الامام الحسين عليه السلام وانصاره جماعات وفرادا الى ساحة الجهاد يفدون انفسهم للدفاع عن الامام الحسين عليه السلام واهل بيته . ويقاتلون الظلمة بشجاعة فائقة . حتى قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الاسلام الذي استباحه الامويون ودفاعا عن الأمة التي قتل الامويون خيرة رجالها من الصحابة والتابعين والقراء والصالحين . وقدم الامام الحسين اعز أولاده واصحابه . ثم تقدم هو الى مذبحة العقيدة والتضحية باذلاً نفسه قربانا الى الله تعالى .
المؤرخون الامويون ومن بعدهم علماء وكتاب العباسيين اخفوا وقائع ثورة الامام الحسين عليه السلام وزوروااحداث يوم العاشر من محرم في سنة ٦١ الهجرية بكل تفاصيلها وغيروا حقائق ثورة الامام الحسين من بدايتها الى نهاية الثورة ومابعدها من احداث متعلقة بها . وزورا حتى الثورات التي تمخضت من ثورة الامام الحسين ع فيما بعد . وكانوا يستهدفون بذلك حرف الثورة من مسارها واتهام الشيعة بخذلان الامام الحسين عليه السلام . ولازالت ابواق السوء تذبع تلك الاتهامات والزور والكذب في منابرهم ومنصاتهم الاعلامية فينبغي ان يتصدى الباحثون والمحققون في كتابة أحداث ثورة الامام الحسين عليه السلام بكل تفاصيلها بقراءة واقعية ومعطيات تاريخية صحيحة . فاكبر ظلم على الامام الحسين عليه السلام هو تزوير تفاصيل ثورته المباركة . الامام الحسين عليه السلام الذي قدم بكل مايملك من المال والأولاد والجاه في سبيل الحفاظ على الاسلام ينبغي التأسي به وتصحيح كل تزويرً الحقوه بثورته . وقدوقع في شباك تزوير الثورة الحسينية بعض الموالين والمحبين والشيعة كذلك يصدقونه وكأنه حقائق تاريخية .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا منهجهم دون الحسين عليه السلام .
https://telegram.me/buratha