المقالات

الحمدانية.. وفساد رقصة الموت !؟


 

عمر الناصر ||

 

يبدو ان الموت ينتظر مستعجلا لالتقاط الصور مع ضحايا بغديدا ،والمفارقة انه لم يكن رحيماً بالفتك بارواح الابرياء وشرساً شرها عندما لامست النيران اجسادهم الطاهرة بسرعة البرق، وكأنه لا يريد التأخير عن جدول اعمال خطف الارواح لان لديه مهام اخرى بمناطق مختلفة من العالم ، لكننا في كل الاوقات تكون لنا الاولوية والصدارة في التراجيديا والكوميديا السوداء والحزن الذي لا يمكن ان نتخلص منه حتى وان كانت هنالك لحظات عامرة بالفرح والسعادة ،فلابد ان يتخللها الوجل والقلق من حدوث مالايحمد عقباه.

كنت اتساءل دوماً لماذا لم تتحقق لدينا سياسة الردع الاستباقي بالتعامل مع جميع القضايا المفصلية والمحورية الوطنية كما تفعل دول العالم ، ولماذا لاتوجد لدينا مراكز ودوائر فاعلة للتعامل مع حدوث الكوارث والازمات والكوارث الطبيعية التي هي ليست ببعيد ان تحدث معنا مستقبلاً نتيجة التغييرات المناخية التي بدأت تعصف بالكوكب، ومالذي يمنع من ان يتبنى مجلس النواب مقترح مشروع قانون حماية المواطن والحفاظ على قيمته المادية والمعنوية سواء كان في داخل العراق او خارجه ،

ينبغي اليوم استخلاص الدروس والعبر من جميع القضايا والمشاكل التي عصفت بالعراق منذ عام ٢٠٠٣ ، والذهاب الى نوايا جادة وصادقة بتحقيق استراتيجيات نوعية ورسم خطط واضحة المعالم في جميع المفاصل الاساسية للدولة، لان حادثة الحمدانية تستدعي اعادة المراجعة وتقييم الاداء وتصحيح الاخطاء والانتكاسات والفشل، والوقوف بحزم ازاء الكشف عن المسببات والملابسات التي تقف خلف هكذا فواجع ، واعادة العمل بمكاتب المفتشين العموميين اصبحت اليوم ضرورة ملحة وحتمية تحقق لنا نظرية التحرك الاستباقي قبل وقوع الحدث الذي دوما يترك بعده بصمات واضحة للفساد .

انتهى ..

خارج النص / بلغت اعداد الحرائق في عام ٢٠٢٢ اكثر من ٣٢٤٧٧ حريق، وانخفضت بما يعادل ٢٠٪؜ في عام ٢٠٢٣ الى ١٩.٠٠٠ حريق تقريباً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك