. د . صفاء السويعدي ||
بمناسبة أستقبال العام الدراسي الجديد والذي يتزامن هذا العام مع ولادة النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . القائل : " إنما بُعثت معلماً " .
التعليم على طريقة المُلا ، وهي : طريقة من طرق التعليم البدائية والضاربة في القدِم والتي فيها البركة ، وكان فيها المعلم ( الشيخ ) يفترش ويجلس على الأرض في أحد المساجد أو التكايا ، ويشرح لطلابه موضوع الدرس شرحاً وافيا مفيداً .
ثم يسألهم واحداً واحد هل فهمتم الدرس أم لا .
فإذا أجابه أحدهم بأنه فهم الدرس طلب الشيخ منه أن يشرحه .
وإلا فيكون عقابه وخيماً .
وأبسط هذا العقاب كان عبارة عن كف أبو الخمسة ( راشدي ) معدل يساعد في فتح ذهن الطالب ويجعله متشوقاً للدرس ويحسب للمعلم ألف حساب .
وعقاب آخر بالعصا التي قومت أعوجاج الزمن .
وكان أولياء الأمور مستأنسين بما يقوم به ( الشيخ ) فهم يدركون جيداً أن ما يفعله هو لمصلحة وفائدة أولادهم ليجعل منهم قادة في المستقبل ، وبهذه الطريقة كانت للأمة الكثير من الجهابذة والعلماء والفلاسفة وفي جميع الحقول وشتى المعارف .
وأقول : نحن في زمن بحاجة إلى كف ( الشيخ ) و ( عصاه ) .
لينقذنا من المستوى الدراسي المتردي في ظل التكنولوجيا الحديثة ، والديمقراطية التي كانت مخرجاتها جيش من الجهلة كما ترون أيها الأحبة .
ومن هنا أرى من الضروري جداً تفعيل مبدأ الثواب والعقاب وخلق روح التنافس العلمي في العملية التربوية ، والله سبحانه وتعالى هو الموفق لسبيل الرشاد
15 / ربيع 1 / 1445 هجري
1 / 10 / 2023 ميلادي
بغداد
https://telegram.me/buratha