المقالات

سقوط ولاية اليهود في الجزيرة العربية


 

علي الخالدي

      دخل اليهود الجزيرة العربية قادمون من غرب الشام، من أرض اورشليم "فلسطين" حالياً، وذلك بعد ولادة النبي عيسى عليه السلام، تقصياً منهم لأثر النبي الخاتم، الذي بشر به المسيح أن من بعده تختم الرسالات بالنبي أحمد. 

    سيطر اليهود بطريقة غير مباشرة، على جزءٍ كبيرٍ من القرار السياسي في الجزيرة وشبهها، وكذلك توغلوا شيئاً ما دينياً منذ زمن الجاهلية، وذلك بوضع روايات وقصص إسرائيلية مبكرة حول الإسلام، كانت مخالفة لما ذكرته الأديان السابفة حول الديانة المحمدية، التي سبقت طلوع فجر الاسلام المحمدي الاصيل، وكان كل همهم هو كشف هوية النبي الخاتم صلى الله عليه وآله، والظفر بقتله في المهد عبر برنامج اغتيالات اعدوها مسبقاً، رغم ان اليهود لم يكن لهم هناك ذراعاً عسكرياً صريحاً، إلا أن المال اليهودي كان له لمسات واضحة على أنواع الأسلحة المستخدمة في قتل النبي، من حيث انواع السموم الواردة من مناطق ليست عربية.

    استمر اليهود بنهج الغدر والمكر بعد فشل حملاتهم ضد النبي صلى الله عليه وآله، وعاودوا ذلك مع الامام الحسين عليه السلام، وبقيّ تدخلهم السري في تحريك القبائل العربية، حتى عام 1800 ميلادية حيث تم زرع العائلة اليهودية (آل سعود ) باسم عربي ليتحكموا رسميا في جزيرة العرب، وبعد ان احكم يهود (آل سعود) قبضتهم على اجزاء جديدة من البلدان الإسلامية، بعد تدميرها بالحروب بواسطة أموال النفط والحج والعمرة، بدأ إعلان الولاء الصريح لليهود (التطبيع) ليتم من خلاله تقديم الطاعة والتبعية للكفار، خلافاً لما أمر به الإسلام، قال تعالى في سورة المائدة الآية 51 (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين)

     الآية الكريمة الآنفة الذكر بينت ان من يتخذ اليهود ولياً فقد كفر، وخرج من ملة الإسلام ولم تعد له ديناً، وهذا ما نجد عليه دين ملوك الأعراب، فهم على مذاهب يهود خيبر والقينقاع، يتعاطفون معهم في كوارثهم، ثم يأتلفون ضد مسلمو فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والعراق، وإذا ما دل هذا، فإنه يدل على صدق انطباع الكفر في معتقداتهم، لكن الآية الكريمة التي استشهدنا بها قالت (إن اللهَ لا يهدي القوم الظالمين) أي أن بنيان من ظلم نفسه لن يدوم طويلاً، فمن يشيد قواعده بالظلم ينتهي بإسقاط قلاعه بأيديه.

    إن الدليل والشاهد على هدم بيت العنكبوت في الجزيرة العربية وعاصمته في فلسطين "أورشليم" والحد منه، هو وجود المانع والرافض لتلك المشاريع وغير القابل لها "محور المقاومة الاسلامية" في المنطقة، الذي يسعى إلى صد توسعة برنامج الإفساد العالمي "التطبيع" وقانون "الديانة الابراهيمية" وهو العنوان الجديد لمسخ الدين الإسلامي، حيث أن الهلال الشيعي المتمثل بقيادة سماحة السيد السيستاني والسيد الخامنئي دامت بركاتهما، هو أول معاول التحطيم لآلهة التطبيع واصنام الديانة الابراهيمية، وإنهاء ولاية اليهود في الجزيرة العربية.

    إن النهاية الخاتمة لولاية اليهود على رقاب المستضعفين، ستكون على يد الامام المهدي المنتظر عليه السلام، حيث سيطهر الأرض من رجسهم ويملأها قسطاً وعدلاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك