المقالات

ضحايا لاينبغي تجاهلها


 

مانع  الزاملي ||

 

لايكاد يخلو يوم في بلادنا دون حادث محزن ، وفقد للاحبة في مساحة طولها العراق من الفاو لزاخو، ولاتخلو محافظة عراقية من خسارة بشرية ومادية على طول ايام السنة، حوادث انفلات شعبي او ماتسمى (الدكة العشائرية) تحصد الابرياء بجريرة فرد مجرم او معتدي ، وبدلا من اللجوء للقانون ينفرد الافراد بأخذ الحق كما يحلو للبعض دون الالتفات الى موقف الشرع او القانون من ذلك ! وحصيلته عدة قتلى او جرحى او معوقين وكأننا في ساحة حرب ! بعدها يأتي مجموعة منفلتة اخرى تتجاوز على مقرات رسمية لأحزاب مشتركة في قيادة الدولة، وتدمر وتحرق عن عمد وتترك تشنجات اجتماعية وسياسية وامنية ضحيتها الابرياء ! ثم ننتقل لحالات غرق هنا وهناك ،وتذهب ارواح بريئة ويعم الحزن في بيوت ابى الحزن مغادرتها منذعقود، وتأتي بعدها حرائق ، مرة في فنادق يقطنها نزلاءاو عابري سبيل ، وعندما يستعر حر النار يبقى الناس تتفرج عن ماذا تنتهي وكم من الضحايا مات حرقا ! وربما انشغل البعض في توثيقها في جواله بدلا من تقديم اي خدمة لتقليل الخسائر او الاسراع في اخماد النيران ! وبعدها نرى ونسمع ضحايا حوادث السير التي تجاوزت حدود المعقول ! وفقدان ارواح في بعض الحالات تكون الضحية عائلة باكملها الاب والام والاولاد جميعا ! وتكررت الحالات وارتفعت حصيلة الخسائر ، وكثير من الحوادث التي تتكرر خلال ايام بعض الاحيان ، وآخرها قاعة اعراس الحمدانية وحادثها المروع الذي حول البهجة والفرحة لمأساة بكل ماتعنيه كلمة مأساة، حيث فقدان العريسن وعدد كبير من المدعويين مع الاسف ! والقاسم المشترك لكل الحوادث هو التقصير في اداء الواجب ! سواء كان صاحب الواجب فردا مسؤلا عن قاعة ولم يؤدي ماعليه من انشاء منظومة معالجة الحالات الطارئة او عدم مراعاة شروط السياقة في حوادث المرور، وكل حادث فيه مقصر لو لا تقصيره لما حدثت الكارثة! والغريب ان التبريرات التي نسمعها لاترقى لمستوى الحدث ! فمن السذاجة ان نقول ان سبب الحريق مثلا عدم مراعاة شروط السلامة ! من هي الجهة المخولة حكوميا لتتابع هذه الحالات ولماذا لم تحاسب ولم تراقب ولم تتخذ اي اجراء قبل الحدث !!؟؟ الحكومة عليها ان تستخدم جيوش موظفيها الذين هم بالملايين لتطبيق اوامرها  على ارض الواقع  ! اين الرقابة اين الواجبات ومن هي حدود صلاحيات المراقبين ! ان مجموع موظفي العراق هو 2.5 مليون اضافة ل 1.5 مليون قوات امنيه، وهو عدد الاعلى عالميا ماهو عملهم ؟ انا في منطقة فيها مشروع اسالة ماء فيه 400 موظف وعامل يتقاضى اقل واحد فيهم 500 الف دينار ، لم اشاهد من هؤلاء سوى عشرة افراد فقط في الدوام اليومي ؟اين البقية وماذا يعملون والبعض منهم يعمل في شركة. اهلية لكي يجمع بين راتبين وبعد الظهيرة يعمل سائق تكسي ! وكذلك رجال الامن يعمل رجل امن وسائق تكسي! واجب اي جهة تقضي على هذه الفوضى التي ندفع من جراءها يوميا عشرات الضحايا  ؟ ودون وقفة جادة ومسؤولة من الجميع لن نتمكن من تحقيق اي نجاح والانصراف عن المتابعة بحجة الانشغال بالتهيئة لأنتخابات مجالس المحافظات اقبح من تقصير من هم بواجب الوظيفة ؟ فهل سنرى او نسمع حملة حكومية حازمة وشجاعة لحماية الناس كلنا أمل بحدوث ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك