المقالات

ماذا لو اصبحت البصرة اقليما ؟


رياض سعد

الاكراد الانفصاليون يصدرون كل يوم بحدود المليون برميل نفط تقريبا *؛ بالإضافة الى موارد المنافذ الحدودية والسياحة والضرائب والتهريب والتخريب وتجارة الاعضاء البشرية والمخدرات ... الخ ؛ ومع ذلك لا يسلمون الحكومة المركزية دينارا واحدا منها ؛ وعندما نسألهم عن السبب في عدم الامتثال لأوامر وتعليمات الحكومة العراقية ودفع المستحقات المالية ل بغداد ؛ يقولون لنا : ان الدستور العراقي قد اعطى لنا الحق في ذلك ؛ ولا ادري : اين العدالة والانصاف في دستور يعفي الاقليم من دفع المستحقات وفي نفس الوقت يجبر الحكومة المركزية على دفع الرواتب والميزانيات ( الاتاوات – الخاوات ) والتبرع لهم بالمنح والقروض والمساعدات ...!!

ولعل سائل يسأل : في حال اقيم اقليم البصرة ؛ وفعلت البصرة كما يفعل الاقليم , واحتفظت لنفسها بمواردها الطبيعية وثرواتها النفطية , بل وطالبت الحكومة المركزية بدفع ميزانية البصرة ورواتب موظفيها ؛ عندها كيف يستطيع العراقيون العيش , وهل تستطيع المحافظات العراقية تمشية امورها , وبماذا تمول الحكومة المركزية نشاطاتها ودوائرها و وزارتها ؟!

وعليه لا ارى من الانصاف ان تستهلك بعض المحافظات ولاسيما الانفصالية والارهابية والطائفية منها ؛ ثروات الجنوب العراقي ولمدة مئة عام تقريبا ؛ وتتطور وتزدهر على حساب الجنوب واهله , بينما يذم بعض ابناء تلك المحافظات سكان الجنوب ويتنمرون عليهم وينسبون لهم مختلف المثالب والمساوئ ؛ وليت الامر وقف عند هذا الحد ؛ بل ان سكان الجنوب عانوا وطوال قرن من الزمن ؛ من مختلف اشكال التهميش والاقصاء والطائفية والعنصرية وسياسات الافقار والازمات والمطاردة والتصفيات الجسدية والاعتقالات والاعدامات ومصادرة الاموال والممتلكات والحروب و اهلاك الحرث والنسل , وارتفاع معدلات المرض والفقر والامية والجهل والبطالة , وانعدام البنى التحتية والخدمات ... الخ .

وها هو محمد الحلبوسي يعترف في احدى لقاءاته المتلفزة وامام الملأ وبلا خجل او حياء ؛ قائلا : (( لو كان عندما نفط الجنوب لما اعطينا الشيعة تنكة نفط واحدة ...!! )) .

الى متى يستمر مسلسل استغلال الجنوبيين ونهب ثرواتهم وسلب خيراتهم بلا مقابل يعود عليهم او على العراق بخير ..؟!

........................................................

*عن احدى صفحات التواصل الاجتماعي لاحد الكتاب العراقيين / بتصرف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك