أحمد رضا المؤمن ||
واحدة من الطرق الخبيثة التي تتبعها بعض المؤسسات الاعلامية في الحصول على تصريحات ومعلومات مثيرة هي اجراء مقابلات السياسيين كبار السن الذين وصلوا مرحلة الخرف !!
واقرب مثال هو المقابلة التي اجرتها قبل يومين صحيفة الشرق الأوسط مع السياسي الخرف أياد علاوي والذي اطلق خلال المقابلة تصريحات تدل بوضوح على ان الرجل وصل حداً خطيراً من الخرف وسهولة دغدغة مشاعره العاشقة للسلطة والتغني بأمجاده خلال الاشهر القليلة التي تولى فيها منصب رئاسة الوزراء والحديث عن تفاصيلها وكأنه حكم ٢٠ عشرون عاماً !!
أخطر تصريحات علاوي (الخرافية) الأخيرة هي قوله بأن صدام لم يسجل أي قصر أو ملك بإسمه وفي ذلك دلالة على نزاهته !!
ولكن لماذا يسجلها بإسمه يا أبا حمزة ؟؟!!
ألم يكن العراق من شماله إلى جنوبه ملكاً له ولعائلته الفاجرة ؟!
ثم لماذا يسجل قصوره بأسمه أو بإسم أبناءه ؟!! هل هناك من كان يجرؤ على منافسته على هذه القصور والأملاك فيحتاج إلى تسجيلها بإسمه كي لا تصبح من نصيب غيره ؟!!
ويستمر التخريف القبيح في مقابلة علاوي هذه عندما يصف صدام الهدام بأنه كان يقود المقاومة وأنه لم يكن يخاف ووو ..
لا أدري ما معنى هذا التملق ولمن بعد أن بلغت حد الخرف ..
صدام لو لم يكن خائفاً حد التبوّل على عقبيه لما هيأ لنفسه حفرة تأنف الجرذان من الدخول فيها ليختبأ فيها فأي خوف أكثر من هذا !!!
ثم عن أي مقاومة تتحدث ؟؟!!
تقصد المقاومة التي كان ظاهرها مقاومة الاحتلال وباطنها ذبح الشيعة ؟!!
هذه التخريفات التي تفوهت بها لصحيفة الشرق الأوسط السعودية لن تعيد لك شبابك وأيام سلطتك (المحدودة) التي تتلذذ بالحديث عن (إنجازاتك) فيها فإتق الله فيما بقي من عمرك وإستغفره عما إقترفته ضد المقاومين الحقيقيين في إنتفاضة النجف ٢٠٠٤ ضد الإحتلال الأمريكي الذي شاركته التعدي على المقدسات وقصف القباب المقدسة ومن ثم الكذب ومحاولة إلصاق التهمة بحق الثوار المقاومين ، وتأكد بأن التأريخ لن يرحم لأنه لن ينسى أبداً .
https://telegram.me/buratha