المقالات

مفهوم الحرب التركيبية..القتال دون ضحايا..! 


د- وسام عزيز ||

 

برز هذا المطلح الرائع والدقيق والجديد  في خطاب الامام الخامنائي الحبيب قبل عام تقريبا 

موضحا فيه الاساليب الجديدة للاستكبار العالمي وخططه في محاربة جند الاسلام المحمدي الاصيل عبر الاعتماد على نهج جديد من الحروب دون ان تؤدي  الى  ضحايا بشرية فعمد الاستكبار الى التخطيط للحروب الاعلامية والاقتصادية والسياسية وحرب المعتقدات والتشكيك بالثوابت الدينية للخصوم 

مستخدما المنصات والتطبيقات الالكترونية التي نجح الاستكبار في جعلها تندمج ضمن الاطار المرجعي لكل فرد واصبحت من الضروريات الملحة التي تحتاج للاشباع دوما مستغلة عنصر الجذب والتكرار  والاعلانات الممولة في التطبيقات والكثير منها يتخللها الدس الفاضح واللا اخلاقي ومن خلال ذلك يتم تنفيذ الاهداف

ان اصعب  ما في الحرب التركيبية هو امكانية الوصول الى  كل شخص  عكس المعارك الصلبة التي اماكنها ممكن لاتصل الى الكثير لذا اراد الامام القائد ان يجابهها بمفهوم اخر  الا وهو جهاد التبيين  وركز على خلق ضباط للحرب الناعمة وافتى بوجوب الجهاد العيني على كل مكلف في الفضاء المجازي  ان تكون كل صفحة او مؤسسة او مركز دراسات او منظمة متسلحة بسلاح ذخيرته البصيرة محمولا بأيادٍ واعية تمتلك الدراية والمعرفة الاسلامية  تسدد في مواطن التشكيك اطلاقات الحق وقول الصواب  حتى تصل الى مرحلة اليقظة والفهم السليم ورفع لواء تصحيح المفاهيم الملغومة وكشفها

وهنا دور كل من يقدر على لقم سلاحه بالسليم من مفاهيم الاسلام المحمدي الاصيل  ومن منابعه الحقة مستندا الى منهج الولاية والمرجعية 

فوالله ان اخا العرب الارق 

من نام ولم  يُنم عنه

ولن ينم عنه ابدا 

 

٢٤-٩-٢٠٢٣

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك