المقالات

قادسية بالأنابة..!


 

عبد محمد حسين الصافي ||

 

حرب صدام على إيران إبتدأت من يوم إعلان نجاح الثورة الأسلامية بقيادة الأمام الخميني والأطاحة بالشاه في ١٩٧٩/٢/١١.

وقد أثبت الواقع إن مطابخ المخابرات الغربية إتخذت قرارها بهذا الأتجاه، فأعطت الضوء الأخضر لصدام بأحراق المراحل والوصول المستعجل الى رأس السلطة في العراق بالأطاحة بالبكر وإختراع سيناريو إنقلاب يقوده حافظ الأسد للتخلص من القيادات الحزبية الرافضة أو المتحفظة على تفرد صدام في السلطة وطيشه ومغامراته. 

حصل كل هذا في ١٩٧٩/٧/١٦ أي بعد مرور ٥ أشهر فقط بعد حصول ثورة إيران الأسلامية. 

المراقب لسلوك صدام قبل إعلانه الحرب، يكتشف عمق الهوس والمنحى العدواني المبيّت، إذ يقول حسن العلوي السكرتير الصحفي لصدام (النائب)، إن صدام وفي رحلة طويلة في أهوار البصرة والعمارة المشتركة مع أهوار إيران، وقد رافقه فيها العلوي، قد التقى بقادة ميدانيين متفرقين في تلك المناطق ووجه لهم نفس السؤال" أي المناطق أسهل بالأمكان مهاجمة إيران منها"؟

ناهيك عن الألاعيب المخابراتية الساذجة التي مارسها لتهيئة الأرضية المناسبة للحرب على إيران، مثل حادث تفجير الجامعة المستنصرية المُفتعل "على أيدي شاب كردي فيلي من التبعية الأيرانية". ومن ثم الرمي على مسيرة تشييع ضحايا المستنصرية، بعد أن رسم لها طريق مرور طويل يخترق الوزيرية، فتُطلق النار عليها من "مدرسة إيرانية مهجورة".

فيما كانت التمارين التعبوية المكثفة  لقطعات الجيش العراقي قبيل إعلان الحرب، كلها تشمل هجوماً إستباقياً لدحر "هجوم مفترض يخطط العيلاميون لشنه على البوابة الشرقية للأمة العربية".

وعندما تكاملت مقومات وإستحضارات المعركة عسكرياً ونفسياً وفكرياً، والمخطط لها من الغرب والمدعومة غربياً وخليجياً، أطلق صدام رصاصتها الأولى في ١٩٨٠/٩/٢٢، وقد أسماها قادسية صدام، فيما أسمتها إيران الدفاع المقدس.

قادسية أنهت صدام وإنتهت بنهايته، ودفاع مقدس نما وتجذّر وصار منهجاً للخير والمَنعة والشموخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك