المقالات

النهر الخالد يُصارع الجفاف 


 

لقاء الصالح ||

 

دجلة الخير أم البساتينِ يتحوّل إلى ارضٍ جرداء تتخللها بقعٌ مائية مُتناثرة هنا وهناك ، تُرى ماذا سيقول الجواهري لدجلتهِ لو كان حيًّا !؟

يُرجّح العلماء جفاف دجلة إنهُ إحدى علامات الساعة فهل هذا صحيح ؟

كلا فـ جفاف نهر دجلة ليس من علامات الساعة لكن جفاف الفرات وذهاب مائهُ هو من علامات الساعة ،

فقد وردت عدّة احاديث نبوية تؤكد إنحسار نهر الفرات عند أقتراب الساعة

 عن أُبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وآله:

 [لايزال الناس مختلفةً أعناقهم في طلب الدنيا ، فقُلت : أجل ، فقال: إني سمعت رسول الله "ص" يقول : يوشك الفرات أن يُحسر عن جبلٍ من ذهب فإذا سمِعَ بهِ الناس ساروا إليهِ، فيقول : من عندهُ لئن تركنا الناس يأخذون منهُ ليذهبّن بهِ كلّه ، قال: فيقتتلون عليه، فيُقتَل من كل مائة تسعةً وتسعون ] .

 

وهذا يعني إن الجفاف ليس بـقُدرة الله تعالى بل بظُلم عبادهِ لنا بسبب قطع الماء من تركيا فـ "مُتـلفَ ﺍﻟﺸّﻲْﺀَ ﻏﺎﺭِﻣُﻪْ" ! وبسبب ضعف الحكومات وعدم وضعها للحلول المُناسبة لمواجهة الجفاف ،

 فبهكذا وضع وبقاء شـحّة الماء يكون العراق مُـعرَّضًا لكارثة بيئية في صيفهِ المُقبل ،

لأن جفاف نهر دجلة وإنخفاض مستويات ماء الفرات إشارة خطيرة لتصّحر العراق وجفاف بلد النهرين !!

فلماذا هذا التعتيم الإعلامي على دور الجوار وبالأخص تركيا !؟ 

هل هُناك مُستمسك خطير تُمسكهُ تركيا على العراق لتُلجم الأفواه عنها ؟

يجب أن يكون هُناك تحرّك من الحكومة والجهات المعنية للتفاوض مع تركيا التي تمنع حُـصـّـة العراق الإقليمية من الماء فالأمر أكثر خطورةً من الدولار الذي يُسبب ضجّة كبيرة في الشارع العراقي عند إرتفاعهِ فما فائدة الدولار أمام جفاف نهري دجلة والفرات وتلف المحاصيل الزراعية التي تُسقى خلالهما !؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك