المقالات

كيف تتخلص من ورطة ( چيس التمن )!!؟

1288 2023-09-15

 

زيد الحسن ||

 

يقولون ان البطاقة التموينية تثقل كاهل الدولة ، بدليل ان الدولة مصرة على جعلها الكترونية ودقيقة للغاية ، ويقال ايضاً انها الحل الامثل لسد رمق جوع البسطاء وسائر شرائح المواطنين ذوي الدخل المحدود والمتوسط ، وهي الملاذ الامن لديمومة توفير الغذاء .

تحدث الاعلام كثيراً عن وجود شبهات فساد تطال تجهيز المواد الغذائية ، والبعض منهم قد ذكر الاسعار بدقة متناهية ، مبيناً ان اسعار استيراد تلك المواد أكثر كلفة من وجودها في الاسواق العراقية ، وقد ذكر المواد جميعاً من حبة ( الحمص ) الى ( چيس التمن ) الموقر وصاحب العلامة التجارية العالمية ، الذي رفضت أكله حتى طيور الصباح .

سألت صديقي عن كيفية تصرفة بحصته الغذائية مركزاً بسؤالي عن مادة الرز ؟
ياصديقي اراك تشتري الرز الهندي بكثرة الا تكفيك حصتك التموينية من الرز ؟
اجابني وهو يضحك ضحكة المنتصر ؛
ياصديقي ان تايلند لديهم من الحظ ما لم يناله غيرهم ، تايلند اصبحت عدوتي رقم واحد ، وانا ادعوا الله ان يقطع العراق صلته بها صبح مساء ، لان الرز ( التايلندي )قد جعلنا نكره الرز بانواعه ، الرز التايلندي عقوبة الدولة للشعب العراقي ، فكأنها تقول لنا ؛ هذا هو مستواكم المعيشي ، طعام لا يصلح حتى ( علف ) اجلكم الله ،
استوقفت صديقي وانا اعلم مايدور بخلده ، قف الان واحكي لي اكثر عن الطريقة المثلى التي اتبعتها هذه الفترة ؟.

يقول صديقي ؛ عرضت ثلاثة اكياس من الرز الذي استلمته من خلال بطاقة عائلتي التموينة ، عرضتها على الباعة المتجولين ، الذين يصرخون بسماعتهم يومياً من الصباح الى المساء ؛ ( تمن ، تمن ، خبز يابس للبيع )، ولم افلح ببيعهن ، بل اصابتني الصدمة حين قالو لي ان سعر الكيس الواحد (خمسة )الاف دينار فقط ، ولم اصدق ان هذا هو سعر السوق حتى تاكدت بنفسي ان هذا الرز مكدس في الاسواق بكميات كبيرة ولا اقبال عليه ،
واستطرد صديقي قائلاً ؛ لكنني بفضل الله قد تبرعت بهذه الاكياس الثلاث الى احد المواكب وعسى ان يكون لي اجر الزاهدين .

انتهت الزيارة ولن تستطيع ان تصرف الرز الذي سيتكدس لديك ماذا ستفعل ؟
بكل بساطة ساقوم برمي حفنة من هذا الرز قبل شروق الشمس لتأكلها العصافير ، واكسب بهذه المخلوقات حسنة ، ولن يحترق قلبي على ما آل أليه حالنا مع وزارة تجارتنا وهي مصرة على زواجها من تايلند لتنجب لنا ( چيس تمن ) لا نفع فيه ، هل تعلمت ياصديقي كيف الخلاص من هذا ( الچيس )؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك