المقالات

للحقيقة لونها القاني ..!


 

زمزم العمران||

 

أن لكل ثورة رسالتين ، رسالة الدم ورسالة الكلمة ، الذين استشهدوا قاموا بعمل حسيني ، وعلى الباقين ان يقوموا بدور زينبي .

                      " للدكتور الشهيد علي شريعتي "

للنصر على داعش وجه أخر مضرجُ بالدماء ، نقلهُ مصورون ومراسلون الإعلام الحربي ، والذي فاز منهم عدد ليس بقليل بالشهادة ، وأحد هؤلاء المراسلة الحربية رنا العجيلي.

رنا حسين علي عباس ، صحفية ومراسلة حربية عراقية الجنسية ، من مواليد 1979/7/5 ، عملت مع قوات الحشد الشعبي ، في التغطية الاعلامية لمعاركهم ضد داعش ، كانت أول الابناء في تسلسل عائلتها ، يليها اخويها علي وأحمد ، عاشت في ضل عائلتها الصغيرة بعد مافقدت والدتها في سن الرابعة عشر ، أكملت دراستها الابتدائية والمتوسطة في حي الإعلام ، وصولا إلى حصولها على دبلوم معهد فنون الجميلة ( قسم التصميم ) ،تزوجت وأنجبت ثلاث بنات ، وولدان ، كانت امرأة مسؤولة ومكافحة تحب فعل الخير للناس من خلال عملها ، بداية عملها في الاعلام كناشطة مدنية ، تقوم في تقديم وتوصيل المساعدات للنازحين والمحتاجين بعد دخول داعش ، كانت من السباقين لفعل الخير ولترك بصمة في عملها ونالت هذه البصمة بشرف .

كانت عضو في أتحاد الصحفيين العراقيين ، حاصلة على الشهادات الثلاث اللغة الانكليزية والتنمية البشرية والحسابات ، وعملت في أعلام اللواء الثاني (فرقة الأمام علي القتالية ) ، ومن ثم عملت مسؤولة أعلام لواء الطفوف "13" في الحشد الشعبي ، بُترت ساقها أثر تعرضها لأنفجار عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش، أودت بحياتها شهيدة في قاطع عمليات القائم على الحدود العراقية السورية في تاريخ 2017/11/16 ،الموافق 27 صفر .

وكانت الحقيقة التي نقلتها قبل ان تتضرج بدمائها من على الحدود العراقية السورية بنشر صورها من احد مقرات عصابات داعش مسترسلة كلامها على هذه الصور "لم يبقى منكم سوى ذكرى غابرة مزيفة بأسم الدين يامن لادين لكم " ،  وقد ختمت حياتها كما جاء في هذا الشعر (لَئِن كانَتِ الدُنيا تُعَدُّ نَفيسَةً

فَدارُ ثَوابِ اللَهِ أَعلى وَأَنبَلُ

وَإِن كانَتِ الأَبدانُ لِلمَوتِ أُنشِئَت

فَقَتلُ اِمرِئٍ بِالسَيفِ في اللَهِ أَفضَلُ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك