المقالات

الشباب هدف رماية للمخابرات 


بـدر جاسـم ||

 

مع بزوغ عصر حروب الجيل الرابع، التي تبدأ بلا طبول، وتهزم الخصم بلا ضجيج، أصبح الشباب القطب الأهم في تلك الحرب، لأنهم الفئة الأكبر، والساعد الأقوى في المجتمع، كذلك الأقل خبرة، لذا أصبحوا هدف لغرف المخابرات، لتحقيق أهدافهم الخبيثة.

لا يتم التصويب على الشباب من جانب وأحد، إنما من جوانب عدة، مستغلين قلة خبرتهم وبساطة معرفتهم، فهم صيد سهل، لجحاجيح المخابرات، فمن تصويبات العدو، هو إبعاد الشباب عن القيادة وإيجاد شرخ بينهما، والتشكيك المستمر بالقيادة بكافة أشكالها، الدينية أو السياسية أو الإجتماعية، إن أبعاد الفئة قليلة المعرفة، والحديثة بدهاليز الحياة، عن الفئة العالمة التي تعرف تبعات كل خطوة تخطوها، هو شبيه بخداع الذئب لإبعاد الاغنام عن الراعي. 

تسليط الاضواء على كل ما هو سلبي، وإشاعة اليأس بين الشباب، لرسم مستقبل مظلم أمام أعينهم، وذلك من أجل إحباطهم، وسرقة هممهم وعزيمتهم، ليبقى الشاب مكبل باليأس لا يستطيع مواجهة الأزمات، إضافة إلى ترميز التافهين، وصناعة برامج تافهة موجهة إلى الشباب، كذلك صناعة أشخاص تافهين كنموذج للشباب، ليحتذوا بهم، وترك العلماء وأحرار البلد بين التغييب والتسقيط الإعلامي، والإعلام هو اليد الضاربة، لحروب الجيل الرابع، فمن خلاله يصنع الرأي العام، ويبث الدعايات بكل أنواعها، وبهذا  يصنع قطيع لا يعرف الناقة من الجمل، للأسف تغيب عنهم البديهيات، هذا لأنهم سلموا أنفسهم للإعلام، ليحركهم كيف يشاء. 

مواجهة هذه الحرب، بأدوات تقليدية، هذا يعني الهزيمة البالغة، لذا يجب مواجهتها بأدواتها واساليبها، وإيجاد طرق تمنع خرق المجتمع، فمن أدوات المقاومة هذه الحرب، هو بناء ماكنة إعلامية، تنقل الحقيقة وتبين زيف وكذب الإعلام الأصفر، كذلك احتواء الشباب وإيجاد حلول لمشاكلهم، لأن العدو في هذه الحرب يبني كذبه، واشاعاته على جزء من الحقيقة، إضافة إلى كل عالم عليه أن يظهر علمه، ليثقف كل حسب اختصاصه، وبهذا يمكن لنا مواجهة الحرب الصامتة هذه. 

الشباب هم قوة التي تحرك الدولة والمجتمع، فمن يسيطر على هذه القوة يكسب المعركة، لذا الحراك مستمر على من يؤثر أكثر بالشباب، ويسيطر على عقولهم، فمن الواجب الدفاع والمحافظة على الشباب، لأن على أكتافهم تقام دولة العهد الإلهي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك