المقالات

"اغتصاب العاني  وگرصة السماوي " والرأي العام الوهمي !!!


 

علي كريم الشمري ||

 

الاغتصاب المتسلسل الوحشي الذي مارسه امام (جامع المعلمين) في الانبار حكمت العاني بحق عدد كبير من الاطفال في دورة حفظ القرآن يعيد الذاكرة الى حادثة "قرص" الطفل من قبل علي السماوي والتي تحولت الى قضية رأي عام بفعل الماكنة الاعلامية السوداء وعويل "المدونين والناشطين المؤدجلين و "الدونية" رغم حجم الفارق الكبير بين القضيتين ، صمت مريب من قبل  "دعاة" حقوق الاطفال على جريمة وحشية مقرفة تقشعر لها الابدان ، حدثت في بيت من بيوت الله وفي دورة تحفيظ القرآن وفي مرحلة عصيبة يتصدى فيها العراق واغلب البلدان الاسلامية لحملة دولية ممنهجة لحرق والاساءة الى المصحف الشريف !!! هذا الخطيب الشاذ الموظف في الوقف السني كشف لنا حجم الشذوذ والخطر الذي يمارس في بعض بيوت الله ، لاسيما في تعبئة عقول الاطفال بافكار منحرفة قد تجعل منهم قنابل موقوتة في المجتمع بسبب التغذية المستمرة لنهج الكره والحقد واسقاطات الافكار الطائفية المؤدلجة وتحريف الحقائق. المؤسسة الدينية مطالبة باعادة النظر بهذه الدورات وتدقيق ملفات الخطباء وتنقية هذه الشريحة المهمة من "الدواعش" والمتطرفين كونها معنية بتطبيق شرائع الدين الحنيف بطريقة تنشر المحبة والتسامح والتآخي. المقارنة بين القضتين لا تعني التبرير لحادثة السماوي ابدا ، وانما لتبيان المزاجية في صناعة قضايا الرأي العام مع فارق الاهمية والاثر على المجتمع ، ويجب الحذر من تبرير جريمة العاني بدواعي مذهبية وعشائرية كونها دقت جرس الانذار لاصلاح هذه المنظومة وعدم وضع خطوط حمر امام التصدي لمن يتستر برداء الخطابة وتعليم القرآن لتنفيذ مآربه الجنسية والطائفية ، وضرورة توحيد خطب الجمعة وجعلها تتركز على مواضيع الوحدة الوطنية والابتعاد عن الكراهية وتعريف الناس بالدين والوسطية ومعاقبة المخالفين وابعادهم عن المنبر. كل الشكر والعرفان  للخطباء المعتدلين الذين يحبون الله والوطن بصدق ، والخزي والعار للشواذ والحاقدين والمتطرفين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك