المقالات

عيون الحق العام عسلية !!؟

982 2023-09-11

زيد الحسن ||.

 

اصدر القضاء العراقي مذكرة قبض بحق احدى صاحبات المحتوى الهابط ، وفضولي دفعني لقراءة المذكرة ، ودارت الافكار كيف تمكن القضاء من رؤية محتوى هابط وقرر القاء القبض عليه ؟ لابد ان هناك من اقام دعوى ، وتبين انه الحق العام .

جميل جدا ان يكون للحق العام عيون ( عسلية ) ترفض المحتويات الهابطة ، لكن بئس لتلك العيون وهي لاترى ان الحق العام يؤكل من الكتف الى الكتف ، ايها الحق العام بالله عليك دلني اين طريقك القويم ، نحتاجك ان تقف معنا اليوم ، لقد اسقط بأيادينا ونحن نتخبط ونطرق الابواب من دونك ، ايها الحق العام هناك من سرق ارض اطفالنا امام اعيننا ونحن نعض على الاصابع ، هل حقيقي انك موجود ؟، ام ان عيونك اصابها الرمد واستولى عليها هز خصر الغانيات اللواتي تطاردهن ؟.

في منطقة ليست ببعيدة اسمها ( العبيدي ) وفي حيها المتواضع حي ( الرئاسة ) خصصت الدولة قطعة ارض كبيرة لتشييد المدارس لهذا الحي ، وبطريق الصدفة تقاتل على هذه الارض عدة مجموعات ،وخلف النزاع مشاحنات و ( قتلى ) ،مما ادى الى بقاء هذه الارض على حالها لم تدنسها افكار ( العشوائيات ) ، وقد تكون هذه هي الارض الوحيدة التي بقيت صامدة امام رجال ( الغزوات ) الذين يقومون بسبي  الساحات والجزرات وبحماية الهمرات ، وهذا الامر جعل سكان هذا الحي يطمعون ان تنشئ لهم الحكومة مدارس على هذه الارض التي هي اصلاً مخصصة لهذا الغرض وفق التخطيط العمراني ، وبدأت المناشدات وجمع التواقيع واصدار الالتماسات تنهال على كل من زار هذا الحي يبحث عمن يلطخ اصبعه بحبر بنفسجي ، وخابت جميع الامال ، وبقيت الارض كما هي ، والتواقيع اصبحت صفراء .

وهذا الاسبوع بدأت الحكومة تتحرك بسلاحها وهمراتها لتحمي هذه الارض ، لكن الجميع يعلم انها قد بيعت وتم تقسيمها ، وما هذه الحماية الا لحماية من استولى على هذه الارض ، وهذا قد تم فعلا بسابقتها الارض المجاورة لها ، بنفس الاسلوب ونفس العديد من الهمرات ، لكن ( الحق العام )حينها كان يرقد في المستشفى فقد اصيب بتليف ( الضمير ) ، وفقد التركيز .

العنوان موجود امامك ايها الحق العام ، والارض باقية الى اليوم ، فنرجوا منك التحرك وتقديم شكواك الى القضاء ، فانت وحدك من يصدقه القاضي ، وهذه الفعلة المتربصه بهذه الارض محتوى (هابط جدا )، بل لايوجد في الكون محتوى فضيع كفضاعته ، انهض وكافح وقل قولك وإنا لقولك لمنتظرين .

ان كان احد الشرفاء وهم كثر بلا ادنى شك يبحث عن دخول الجنة فأن ايقاف هذه السرقة سيدخله الجنة لان فيها كشف الحقائق ،ومصلحة للاجيال التي فقدت مكان التعليم ، والله من وراء القصد ، وعسى ان يكون هناك فعلا شيء يسمى ( الحق العام ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك