المقالات

عيون الحق العام عسلية !!؟

1131 2023-09-11

زيد الحسن ||.

 

اصدر القضاء العراقي مذكرة قبض بحق احدى صاحبات المحتوى الهابط ، وفضولي دفعني لقراءة المذكرة ، ودارت الافكار كيف تمكن القضاء من رؤية محتوى هابط وقرر القاء القبض عليه ؟ لابد ان هناك من اقام دعوى ، وتبين انه الحق العام .

جميل جدا ان يكون للحق العام عيون ( عسلية ) ترفض المحتويات الهابطة ، لكن بئس لتلك العيون وهي لاترى ان الحق العام يؤكل من الكتف الى الكتف ، ايها الحق العام بالله عليك دلني اين طريقك القويم ، نحتاجك ان تقف معنا اليوم ، لقد اسقط بأيادينا ونحن نتخبط ونطرق الابواب من دونك ، ايها الحق العام هناك من سرق ارض اطفالنا امام اعيننا ونحن نعض على الاصابع ، هل حقيقي انك موجود ؟، ام ان عيونك اصابها الرمد واستولى عليها هز خصر الغانيات اللواتي تطاردهن ؟.

في منطقة ليست ببعيدة اسمها ( العبيدي ) وفي حيها المتواضع حي ( الرئاسة ) خصصت الدولة قطعة ارض كبيرة لتشييد المدارس لهذا الحي ، وبطريق الصدفة تقاتل على هذه الارض عدة مجموعات ،وخلف النزاع مشاحنات و ( قتلى ) ،مما ادى الى بقاء هذه الارض على حالها لم تدنسها افكار ( العشوائيات ) ، وقد تكون هذه هي الارض الوحيدة التي بقيت صامدة امام رجال ( الغزوات ) الذين يقومون بسبي  الساحات والجزرات وبحماية الهمرات ، وهذا الامر جعل سكان هذا الحي يطمعون ان تنشئ لهم الحكومة مدارس على هذه الارض التي هي اصلاً مخصصة لهذا الغرض وفق التخطيط العمراني ، وبدأت المناشدات وجمع التواقيع واصدار الالتماسات تنهال على كل من زار هذا الحي يبحث عمن يلطخ اصبعه بحبر بنفسجي ، وخابت جميع الامال ، وبقيت الارض كما هي ، والتواقيع اصبحت صفراء .

وهذا الاسبوع بدأت الحكومة تتحرك بسلاحها وهمراتها لتحمي هذه الارض ، لكن الجميع يعلم انها قد بيعت وتم تقسيمها ، وما هذه الحماية الا لحماية من استولى على هذه الارض ، وهذا قد تم فعلا بسابقتها الارض المجاورة لها ، بنفس الاسلوب ونفس العديد من الهمرات ، لكن ( الحق العام )حينها كان يرقد في المستشفى فقد اصيب بتليف ( الضمير ) ، وفقد التركيز .

العنوان موجود امامك ايها الحق العام ، والارض باقية الى اليوم ، فنرجوا منك التحرك وتقديم شكواك الى القضاء ، فانت وحدك من يصدقه القاضي ، وهذه الفعلة المتربصه بهذه الارض محتوى (هابط جدا )، بل لايوجد في الكون محتوى فضيع كفضاعته ، انهض وكافح وقل قولك وإنا لقولك لمنتظرين .

ان كان احد الشرفاء وهم كثر بلا ادنى شك يبحث عن دخول الجنة فأن ايقاف هذه السرقة سيدخله الجنة لان فيها كشف الحقائق ،ومصلحة للاجيال التي فقدت مكان التعليم ، والله من وراء القصد ، وعسى ان يكون هناك فعلا شيء يسمى ( الحق العام ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك