المقالات

النقل؛ الخدمة الأضعف في زيارة الأربعين...!


إيمان عبد الرحمن الدشتي ||

 

·        تشخيص السلبيات؛ توثيق لعظمة الإيجابيات!

 

زيارة الأربعين ممارسة دينية سنوية، اجتماعية، تثقيفية، وعالمية، هدفها البرُّ بآل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) وصِفة "العالمية" وحدها تستدعي بذل جهود استثنائية تليق بمقام صاحب الذكرى إمامنا أبي عبدالله الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) وبضعنه المصون المفجوع، وبالمُعَزّى قرة عين المنتظرين إمامنا المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وبالملايين الزاحفين من كل أصقاع العالم من الموالين والعاشقين لأبي الأحرار (عليه السلام)

الجهد المقدم في هذه الزيارة؛ جُلُّه من العطاء الشعبي لعشاق الحسين (عليه السلام) من مختلف الجنسيات، والمقدار الأكبر هو من عامة أحرار العراق، من الفقراء والميسورين على حدٍّ سواء، مع فارق مقدار الخدمة والعطاء والبذل والسخاء على الزائرين، بما يحتاجونه من إطعام ومأوى ورعاية على أعلى المستويات، وهم يقطعون مئات الكيلو مترات للوصول إلى كعبة الأحرار.

الجهد الآخر هو جهد العتبات المقدسة، إضافة للجهد الحكومي الذي لا يمكن إنكاره ولا الاستغناء عنه ولا الاستهانة به بأي شكل من الأشكال، ابتداءً من الاتفاقات الدولية لتسهيل إقبال الزائرين من خارج الحدود وتسهيل سمات دخولهم، إضافة لتوفير الطاقة الكهربائية والماء والوقود بنسبة كبيرة للمواكب على امتداد الطرق المؤدية إلى كربلاء، ونصب المفارز الطبية، مُضافاً للجهد الأمني الذي هو العنصر الأبرز في المنظومة المتكاملة لاستمرارية الزيارة المباركة بشكل آمن.

تبقى خدمة النقل هي الخدمة الأضعف، من بين كل الخدمات في هذا العام وكل الأعوام المنصرمة، ولذلك يتوجب علينا تسليط الضوء عليها، لتلافي أي تلكّؤ أو تقصير في قادم الزيارات.

تفويج الزائرين يحتاج إلى إعداد خطة متكاملة ناجحة ومن الآن، تواكب الأعداد المليونية التي تفوق على ٢٢ مليون زائر، وبزيادة متوقعة في كل عام، فالزائرون في عروجهم إلى كعبة الأحرار يدفعهم حب المعشوق أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) ويهوّن عليهم كل أنواع المشقة، بفضل الباذلين (أعزَّهم الله) في المواكب والهيئات، لكن طريق العودة غير! فيكون الزائر مُنهكاً وهو يروم الوصول إلى داره بسهولة ويسر، واذا به يعود لقطع ما يقارب العشرة كيلو متر سيراً! بين الألوف المؤلفة من الزائرين السائرين بنفس الإتجاه، لعدم توفر العجلات بشكل عام، والحكومية منها بشكل خاص التي لا تتعدى أصابع اليد! وهنا نقول أين الجهد الحكومي المُكَثَّف؟!

كي تكون خطة الزيارة ناجحة؛ يجب أن تكون بحسابات موضوعية متكاملة، ويحرز النجاح على كافة المستويات، وتفويج الزائرين بيسر ومن دون مشقة وإجهاد هو مسك الختام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك