المقالات

طوفان الاربعين


 

عبد الحسين الظالمي ||

 

شعيرة الاربعين لم تعد شعيرة وحسب بل تحولت الى طوفان يجرف ما يأ فكون ، طوفان لا يمكن احتكاره ولا يمكن لاحد ان يقول ان ذلك من عمل احد الكل في هذا الطوفان جنود الله  بدءا  من الزيارة وسوف يؤول  الى نهضة الاصلاح الكبرى . بدأ  هذا الطوفان من جامعة فتح الله ابوابها وعين عليها رئيسا الحسين ابن علي    تفتح ابوابها كل سنة 20 يوما  دورة خاصة   مسموح  لدخولها من قبل الجميع  مسؤول التسجيل فيها حبيب ابن مظاهر ومسؤول الاشراف  فيها ابا الفضل والرقابة الداخلية فيها  لرجل اخفى الله وجوده ليكون رقيبا شاهدا على من يريد ان يكون في قافلة الاصلاح وينتمي الى معسكر التغير  .

في هذه الجامعة

تدرس   مواد (الاخلاق درس تطبيقي -والتضحية والعزم درس تطبيقي -،  التواضع والتسامح درس عملي ،  الصلاة في اوقاتها  اختبار يومي ، البذل والعطاء درس عملي )  تمنح فيها شهادات تسمح لاصحابها

لا كمال الدورات الاحقة ينجح فيها من ينجح ليتمكن من الاستمرار  ومن يفشل الباب مفتوح له ليعود مرة اخرى  دور اول وثاني وثالث ورابع والشرط الوحيد فيها ان تبقى مواظب على التدريب والممارسة طيلة السنة  لتكون اكثر تاهيل للرقي للدرجات الاعلى في سجل حبيب ابن مظاهر . في الاشهر  الباقية نتعلم فيها  اساسيات الحياة  ودورة   الاربعين نتعلم فيها  المعارف والحقائق  ، قد  يوجد من يقصر في الاساسيات ولكن في المعارف قد يتعلم ما يجهله ويرى من الحقائق ما يطرق الارواح وان جحدت .،

مرة اراد الحسين اختبار الاصحاب مثلما اشارت عليه زينب   فنبرى حبيب النجف فاعلن في الروضة الحسينية  ( من كان قادرا على حمل السلاح لدفاع عن وطنه ومقدساته .......) فهب الاتباع كما هب الاصحاب  يوم العاشر لذلك قالت زينب  هناك من يهددني بالسبي مرة اخرى فجاء جواب الاتباع هيهات هيهات   اعناقنا واموالنا دون ذلك يابنت علي  استشهد الكفيل  فولد من ذراة دمة الف الف شهيد  والف الف كفيل . 

لذلك صدر القرار

غير مسموح في هذه  الجامعة رفض احد يريد دخولها والاحد يمك قرار الرفض ، دعوة القبول فيها عامة وقد ثبت بالدليل ان من يدخل فيها

يخرج بغير ما دخل رغم ان البعض يحاول المشاغبة ضنا منه انه يعمل شيء يشوه الصورة ولكن النتيجة هو من تشوه صورته ويفضح  قبحه ويعود اما مطرود من الرحمة او يعود نادما معتذرا  لان هذه المدرسة ميزتها الضبط والانتظام والوحدة ونظم الامر .

الكل مرحب به في هذه الجامعة والكل يرد عليه السلام والكل تسمع حاجته ومطالبه،   يوجد اثنان وسبعون  كاتب  وخلفهم افواج من السماء تكتب وتملي الصحف فلا تغادر كلمة ولا فعل ولا طلب

والا عطاء ولا دمعة ، تدون بكل اللغات والحركات والسكنات  دورة تدريبيه لعمل كبير  وحدث سوف يغير وجه الكون .

رئيس الجامعة اعطا كل ما يملك فوهبه الله كل ما يريد وسخر له الكون كله ، الله اراد منه ان يفعل ذلك اعدادا ليوم تملئ فيه الارض عدلا  بعد ظلم كبير ، مهد الله للإسلام  بمحمد وبعده علي ومهد الله للمصلح 

بدم الحسين عليه السلام  لا شيء في هذا الكون عبث كل شىء يجري بمقدار ، كل ذلك يجري تمهيدا ورسالة  ردا على من يقول كيف تعود الناس الى فطرتها وكيف يعم السلام بالارض بعد فسادها ، في هذه العشرين يوما جوابا على ذلك

، كل ما هو مطلوب  ان يرى رئيس الجامعة ان الدورة قد اصبحت 365 يوما والطلاب يبدعون في الدرس والتطبيق  ليطلب من الله ان يأذن بخروج المصلح  لان الاتباع اصبحوا جنودا مهيئين لمهمة المصلح ليقوم بمهمة الاصلاح   الكبرى .التي بدأت بشعار  ( ما خرجت اشرا ولا بطرا بل خرجت للإصلاح في امة جدي ) .

من يريد ان يحصل على الامتياز والتخرج من هذه الجامعة ويلتحق بمعسكر التغير ما عليه الا ان يستمر بالتطبيق لما تعلمه ومارسه  في العشرين يوما  ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما با نفسهم ) لحين حلول المرحلة التالية ليكون  قد تجاوز المرحلة الى مرحلة اخرى اكثر تقدما ليصل يوما ما الى توقيع الشهادة من رئيس الجامعة انه من الخريجين 313  او من الذين يكونون اقل منهم مرتبه في التسلسل

في سجل جيش المصلح  حيث بدء  التسجيل  من اعلان الشعار الاول وسوف ينتهي حيث تملئ الارض عدلا وقسطا  ، منهم من يستمر ومنهم  من ينتهي مشاوره بين يدي الحسين  في حوادث التدريب او في سوح الجهاد  ملتحقا بمن قال ارواحنا فداك سيدي ( وعينهم تفيض من الدمع ) .

هنيئا  لمن يدخل في سجل  معسكر المصلح ، مهمة صعب تحتاج الى ممارسة وتطبيق وتحمل وعزم فكل شىء وكل عمل تحت المجهر سنة كاملة .وحيث بدء الطوفان الاصغر ممهدا لطوفان اكبر يظن البعض انه مستحيل والله يقول

 .(سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم  حتى يتبن لهم انه الحق )

ارض سقيت   بدم الحسين  واصحابه هي  التي ستكون  المحطة  التي منها يبدأ طوفان الاصلاح والكل ينادي لبيك يا حسين ، النداء الذي نسمعه في اقصى المعمورة بعد ان كنا نظن  ان ذلك مستحيل واليوم في حرم الحسين نشاهد بأم اعيننا مواكب من الغرب والشرق فلا مستحيل بعد الان لذوي  العقول والالباب والله غالب امر. وما ذلك على الله ببعيد .

طالب على سبيل الامل  وخادم يعتذر من التقصير

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك