المقالات

انتهت الزيارة ومازلنا علی قيد الحب:..!

956 2023-09-08

د.أمل الأسدي ||

 

ربما  قد سمعتَ  بأحاديث الحب وفيوضاته، وربما قرأتَ بعض  الأشعار:

لما علمتُ بأن قلبيَ فارغٌ        مِمَّنْ سِوَاك... مَلأتُهُ بهَوَاكَا

وملأت كُلِّيَ منك حتى لم     أدع مني مكانًا خاليًا لسِوَاكَا

فالقلب فيك هيامُهُ وغرامُهُ    والنطقُ لا ينفك عن ذِكْرَاكَا

والطرف حيث أجيله متلفتًا  في كل شيء يجتلي مَعْنَاكَا

والسمع لا يُصْغِي إلى متكلمٍ       إلا إذا ما حدثوه بحلاكَا

وربما قرأتَ  الكثير عن السمو الروحي والإشراق  والتجلي والسهر.. وربما قرأت قول أحدهم مندهشا:

مالهذا النهار يمشي بشمسين؟! ليس كمثله نهار!!

ولكن.. هل شاهدت تجليات الحب بعينيكَ؟

هل رأيتَ الانخطاف والتفاني والهيام؟

ففي السابق؛ كان من يسلك هذه المسالك يعتزل الناس، يعتزل الحياة وضجيجها، يبتعد عن العلاقات البشرية الطبيعية، يسيح في أرض الله باحثا عن المدد!

من علمهم ذلك؟  ومن وجههم؟

لايعنيهم هذا الأمر كثيرا، المهم أنهم سلكوا طريق الحب!

أما في العراق العظيم؛ فستری تلك المشاهد الروحية متناغمة مع الحياة الطبيعية، مع الأسرة، مع الأم، مع الأب...

 لم يعتزلوا  الحياة؛ بحثا عن السمو!! 

بل وجدوا خيراتها مسخرة لهم!

وجدوا الأيام منزوعة الغل والأحقاد، واسعةً بلا منافسة، سهلةً بلا عراقيل!!

قف وشاهد.. ستری سيدةً مبجلةً مع شيبةٍ مباركة، يسيران معا في طريق العشق الحسيني، لاتهمها الدنيا ومفاتنها ولاتهمه الحياة برمتها!!

هما يسيران بكل وقار ومحبة، بكل تسليم، بكل تفان!!

بكل  رغبة!!

وكل الباحثين عن طريق المحبة؛ بإمكانهم الالتحاق بهما،

فكل ماعليهم هو عقد النية، ثم الإعلان عن  شرعة المحبة الخالصة!!

إنها نية الحب، وطريق الحب، ووسيلة الحب، إنه عروج الحب!!

إنها المودة... إنها:((... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ))

إنها الزيارة الأربعينية... 

قد...انتهت وما زلنا علی قيد الحب!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك