المقالات

بروتوكولات في الهواء


جعفر العلوجي ||

 

يعرف مصطلح بروتوكول التعاون المشترك بانه مجموعة من الاجراءات وقواعد اللياقة التي تسود المعاملات والاتصالات الدولية وتبادل المنفعة بين طرفين وهي ايضا مجموعة من الاصول والاعراف الرسمية والتي تشكل دستور التعامل والية تبادل المنفعة بمجالات معلومة  ذات الطابع الرسمي.

تعرضت للتعريف البسيط لأشير الى حالة معروفة ومسجلة لدينا من بروتوكولات كثيرة جدا سجلت على الورق وطويت بالنسيان ، فمنذ ثلاثة عشر عاما حضرت توقيع اتفاقية تعاون مشترك ابرمتها وزارة الشباب والرياضة مع نظيرتها في جمهورية ايران الاسلامية ، توالت بعدها البروتوكولات بلا انقطاع مع مصر ولبنان وتركيا وباكستان وتونس وقطر والكويت والامارات، وقد تبعتها بروتوكولات للاولمبية ايضا ، وواقع الحال يشير الى انها مذكرات مهمة جدا توفر الجهد والوقت والفائدة معا لشباب العراق والبلدان الاخرى وتتيح للاتحادات الرياضية اقامة معسكرات مشتركة وبطولات على اعلى المستويات يضاف لها تسهيلات كبيرة في الاقامة وتصاريح الدخول وغيرها من التسهيلات المهمة ، ولكن الى الان لم نتمكن من الاستفادة من أي مذكرة تفاهم بروتوكولية وكل ما يحصل هي لقاءات اعلامية وكلمات صيغت بالعزف المنفرد الى الهواء ، ولم نسجل عن أي فائدة تذكر او مكسب لاتحاد او نادي او مدرسة رياضية حققت أي نسبة من العمل المشترك من هذه  المذكرات ومن المؤسف ان يستمر الاسراف في تناول موضوعاتها مستقبلا، فلم نلاحظ ان مصر مثلا سهلت دخول وفد رياضي عراقي للمشاركة في بطولة عربية والعكس هو الصحيح ولم نوثق نتائج البروتوكولات الطموحة مع ايران وقطر والامارات والهند وتركيا ، وهنا سيطرح السؤال المحتوم اين يكمن الخلل؟ ونقولها بصراحة ودون أي تردد انها بروتوكولات كتبت على الورق وما اريد لها ان تبقى على الورق ويتباهى بها السيد الوزير ورئيس اللجنة الاولمبية لاسبوع بالصدى الاعلامي فقط لاشيء غير ذلك ، وكان الاوجب ان تكون هناك لجان مشتركة تعمل على صياغة جدول مناسبات وفعاليات سنوي او موسمي على درجة من الوضوح في العمل والجدوى وتبلغ به الخارجية والسفارات المعنية ويجري الاعداد لكل مناسبة قبل فترة كافية مناسبة . 

نجزم انها ان استمرت بذات الواقع والعمل فهي تطرح تحت ابواب ومنافذ الفساد لتحقيق غايات نفعية شخصية فقط ولن نتردد من فضحها ان حصلت مستقبلا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك