المقالات

الاجندة السوداء للخنجر والحلبوسي …؟


علي كريم الشمري ||

 

لست بصدد الخوض بعمق في تاريخ الشخصيتين المثيريتين للجدل والذي يحمل تناقضات كثيرة بعيدة عن ادبيات العمل السياسي الاخلاقي ، لكن لنتوقف في محطات عليها الكثير من علامات الاستفهام والتي تدلل وبشكل قاطع ان الخنجر والحلبوسي يعملان ضمن مشروع مخطط له بشكل دقيق واجندة واضحة ابرزها استهداف الحشد الشعبي ووحدة الشيعة وقادتهم وخلق الازمات في البلاد ، من خلال السعي باستمرار لتعبئة الرأي العام السني واستمالة عواطف المرجفين "والدونية " بالتدليس والتسقيط وبث السموم والمتاجرة بحوائج الناس . 

ازمة كركوك كشفت بما لايقبل الشك حجم الكذب والخداع الذي يمارسه الخنجر حيث لم يكن له اي موقف شديد او " مرتخي " ازاء انتهاك حقوق العرب السنة هناك وحرق ممتلكاتهم والتعدي عليهم والفوضى التي شهدتها المحافظة ، لان الطرف المعتدي مليشيات بارزاني وبالتالي لا شأن له بمايحصل وانفضحت كذبة تمثيل المكون السني والتباكي على حقوقه بمعية الحلبوسي زورا وبهتانا، كما يحصل في مناسبة وبدونها على جرف النصر ، والمطالبة بعودة النازحين الى مناطقهم والحقيقة وهذا موثق لدى الحكومة والمنظمات الدولية ان عدد كبير من العوائل تم اعادتها لهذه المنطقة ذات الامتدادات والجغرافية المعقدة والتي تشكل قاعدة صلبة لامن محافظات الوسط والجنوب ، اضافة الى رفض اهالي الجرف عودة الدواعش وعوائلهم وتعريض امن مدينتهم للخطر مجددا ، وبالتالي دعوة الخنجر للصلاة في جرف النصر ظاهرها حق وباطنها باطل والهدف منها طائفي انتخابي والمتاجرة بمعاناة النازحين واستهداف الحشد الشعبي والدليل عدم الاكتراث ولو بكلمة لما حصل للسنة في كركوك .

الجميع شاهد فيديوات استعانة اهالي كركوك بالحشد والتمسك بهم باعتبارهم القوة الضامنة لامن المحافظة مع بقية القوات الامنية ، لا بل هناك لقاءات مع المعتصمين وموثقة اكدوا " انه لولا الحشد لبطشت بهم مليشيات بارزاني" وهنا ينكشف زيف ادعاءات الخنجر المسموم ومحاولاته اليائسة لتحقيق ما كان يصبو اليه. 

ماحصل في كركوك درس كبير للجميع بان التاريخ لا يمكن ان يشوه والعمالة مهما كبرت تبقى مؤقتة وتتهدم اركانها امام صلابة المواقف الحقيقية المشرفة والماكنة الاعلامية السوداء مهما اوغلت اذرعها بجسد الوطن فان افعال الاصلاء والوطنيين الاحرار الصادقين تكبح جماحها طال الزمن او قصر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك