المقالات

الثائرون يجددون العهد في الأربعين ..!


مرتضى الركابي ||

 

تعرضت الشعائر الحسينية الى أحداث مختلفة و أنتهاكات على مر التأريخ أستشهد على اثرها الكثير من اتباع اهل البيت ضلماً وعدوانا و لكن بقيي اتباع اهل البيت مستمرون في أحيائهم للشعائر في كل عام بل في بعض البلدان مستمرة على طول السنة تخليدًا إلى مواقفهم البطولية ووقفتهم بوجه الطغيان، 

وتعتبر زيارة الأربعين أكبر تجمع بشري على مرور التأريخ بل تسمى ثورة دينية اخلاقية ثورة ناعمة تحمل كل معنى التسامح والتواضع حيث عندما تذهب كي تسجل روحك أو تحضى بشرف الزيارة، لم يسألك أحد من اين اتيت ومن اي دولة أو من أي ديانة ولا ينظرون إلى لونك

ان كانت بشرتك سوداء أم بيضاء الكل في زيارة الحسين متساوي ويتسابقون عليك بكرمهم وأحد يسبق الاخر

كي يتشرف بخدمتك سواء كان أكل أو دواء أو ملابس أو مكان ايواء ماذا تريد يكون تحت امرك. 

لو اعدد واكتب مجلدات لم تكفي كي أحصي انواع الخدمة المقدمة إلى الزوار في طريق مشاية الحسين عليه السلام اذا سميتها ثورة ظلمتها، بل هي ظاهرة كونية لم يأتي بعدها ولا قبلها انهم احباب محمد وآل محمد

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين، 

حيث أشار صاحب موسوعة أدب الطف المطبوع سنة 1388 هـ ق/ 1967م إلى التجمع الجماهيري الغفير في تلك الزيارة بقوله: «يوم أربعين الحسين أبن علي أبن ابي طالب وهو يوم العشرين من صفر من أضخم المؤتمرات الإسلامية يجتمع الناس فيه كاجتماعهم في مكة المكرمة حيث تلتقي هناك من سائر الفئات من مختلف العناصر ويعتنق شمال العراق بجنوبه والوفود من الاقطار الإسلامية وجميع دول العالم فهذا الموكب يردد انشودته باللغة العربية، وذلك باللغة التركية، وثالث باللغة الفارسية، ورابع باللغة الاوردية  وبجميع لغات العالم وهكذا. 

كل هذه الاعداد وتجد انسيابية وتنظيم لا مثيل له حيث كل زائر يكون قدوة لزائر اخر وهذا أكيد لا يعجب  المتربصين من اليهود والبعثية والوهابية

إنهم يحاولون ان يجدون شوائب لكن لم يجدوا إذن ماذا عليهم ان يفعلون يرسلون مرتزقتهم وآلاتهم من أصحاب أصوات النشاز ويعتدون على بعض الزوار الأجانب أو يخرجون في مواقع التواصل الاجتماعي وينظرون  ويستهزؤن ولكن عملهم هذا لم يطول ولا يفلتون من إيادي احباب الحسين من يعتدي على ضيوف الحسين يرى الويل مرتين في الدنياء وفي الآخرة، 

أنهم ضيوف الرحمن في أرض الأمان أرض المقدسة فيها دفن جسد حبيب رسول الله أنها بقعة من الجنة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك